على مدار السنوات الماضية وتحديدا منذ الانقلاب على الشرعية فى دولة اليمن، لم تتوقف جرائم ميليشيا الحوثى الإيرانية الإرهابية، والتى وصلت إلى الحد الذى لا يمكن حصره، بعد أن تنوعت تلك الجرائم ما بين القتل والتعذيب والتشريد والتخريب، ولأن جرائمهم ودمارهم لليمن وقتلهم لأهلها يفوق الوصف والحصر، فقد أصدرت منظمة حريتى للحقوق والحريات بمحافظة الحديدة «وهى منظمة غير حكومية» تقريرا حاول أن يكشف عن حجم ما ارتكبته الميليشيات الحوثية الإرهابية لشتى أنواع الانتهاكات بحق أبناء تهامة بمحافظة الحديدة خلال أربع سنوات من اجتياحها للمحافظات والسيطرة على الحكم. ووثق التقرير الصادر عن منظمة حريتى للحقوق والحريات بمحافظة الحديدة «غير حكومية» ارتكاب ميليشيا الحوثى «32856» انتهاكًا خلال أربع سنوات، وتحديدا منذ أواخر العام 2015 وحتى نهاية العام 2018. وتنوعت تلك الانتهاكات وفقا للتقرير الحقوقى بين «القتل والاختطاف والاعتقال والتعذيب الوحشي، والتهجير القسري، وتفجير المنازل وزرع الألغام واحتلال الكثير منها، ونشر وزرع الألغام والتجنيد الإجبارى وخاصة الأطفال، ونهب الممتلكات، ونهب المواطنين والتجار تحت مسميات عديدة، وملاحقة المناوئين، واحتلال العديد من مؤسسات الدولة، ومقرات الأحزاب وخنق الحريات، وتجويع السكان»، وغيرها من الانتهاكات التى ترتكب من قبل الميليشيات الحوثية بشكل شبه يومي. وطبقا للتقرير فقد ارتكبت ميليشيا الحوثى خلال عامى 2014 – 2015 أكثر من (3066) انتهاكًا بحق أبناء محافظة الحديدة، وفى عام 2016 ارتكبت (1857) انتهاكا، وفى عام 2017 (1039) انتهاكًا فى حين وثق فريق المنظمة ارتكاب ميليشيا الحوثى ل(1159) انتهاكا بحق أبناء المحافظة خلال العام الجارى 2018. وبلغ عدد النازحين قسرا والمهجرين من مدنهم وقراهم من قبل ميليشيا الحوثى فى محافظة الحديدة خلال الأربع السنوات (25735) فردا، أى (4195) أسرة، منهم (6421) من الأطفال، و(5944) من النساء. ووثقت المنظمة خلال ذات الفترة اختطاف ميليشيا الحوثى الآلاف من الأبرياء المدنيين بينهم (1966) من المعارضين خلال الأربع سنوات. ولم يسلم الأطفال والنساء من الانتهاكات الحوثية، حيث رصد التقرير (469) حالة تعرضوا للقتل والاختطاف وحجز الحرية، ناهيك على حرمان أطفال المحافظة من التعليم والصحة والغذاء من خلال تحويل كثير من المدارس إلى متارس، وتدمير المراكز الصحية. وبحسب التقرير فقد نهبت الميليشيا الحوثية الإغاثات كما استولت خلال الأربعة أعوام الماضية على (22) من مقرات المنظمات الإغاثية والخيرية المحلية فى محافظة الحديدة وطاردت موظفيها. كما استخدمت الميليشيا المدنيين دروعا بشرية حيث رصدت منظمة حريتى عدد (329) من المختطفين تم وضعهم فى أماكن إدارة العمليات العسكرية لميليشيا الحوثى للاحتماء بهم من ضربات الطيران. وذكر التقرير أن فريق رصد المنظمة وثق مقتل (837) من أبناء الحديدة كانت الميليشيا الحوثية سببًا فى قتلهم بطرق عدة سواء بالألغام التى زرعتها أو بالتعذيب فى سجونها ومعتقلاتها أو استخدامهم دروعا بشرية أو بالصواريخ والمدفعية التى تطلقها على المدن والقرى المأهولة، كما أصيب أكثر من (1391) مواطنا سواء بالقذائف أو الألغام أو التعذيب أو الاعتداء الجسدى من قبل ميليشيا الإجرام الحوثية. وبحسب تقرير المنظمة فقد وثق (597) حالة اقتحام لمنشآت وممتلكات خاصة من قبل الميليشيات الحوثية خلال الأربع السنوات فى محافظة الحديدة. كما وثق نهب أكثر من (701) منزل ومحل تجاري، واقتحام (42) قرية والاعتداء على أهلها، كما فتحت الميليشيا الحوثية أكثر من (117) سجنًا سريا مارست فيه أنواعا وصنوفا من التعذيب بحق أبناء محافظة الحديدة بينهم (3169) حالة تم توثيقها ورصدها. وبلغ عدد المنازل والمنشآت العامة والخاصة التى فجرتها ودمرتها الميليشيات الحوثية خلال ذات الفترة بمحافظة الحديدة أكثر من (1770) منزلا ومنشأة، فيما تم رصد (2544) انتهاكا من قبل الحوثيين لحرمات وممتلكات المواطنين من أراض ومنازل وعقارات بالتعدى والبسط والنهب بقوة السلاح.