أفادت مصادر أمنية صومالية، بارتفاع عدد ضحايا التفجيرين اللذين وقعا السبت قرب القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو إلى 15 قتيلا و25 جريحا. وكانت سيارة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت صباح السبت الموافق 22 ديسمبر عند نقطة تفتيش قرب القصر الرئاسي والمسرح الوطني وسط مقديشو، ما تسبب في سحابة دخان ضخمة غطت سماء المدينة. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية صومالية، القول إن نقطة التفتيش التي استهدفها الانفجار الاول تبعد حوالي 400 متر عن القصر الرئاسي، وإن انفجارا ثانيا وقع قرب موقع الانفجار الأول. وفي 2 ديسمبر، وقع انفجار أيضا بالقرب من مقر الرئاسة في مقديشو، وذكرت وسائل الإعلام الصومالية حينها ان سيارة كانت متوقفة في تقاطع "السيد" القريب من مقر الرئاسة الصومالية انفجرت نتيجة متفجرات زرعت بها، ما أسفر عن مقتل سائقها. وكانت السيارة المستهدفة تتبع أحد المسئولين في وزارة البريد والاتصالات في الحكومة الصومالية. وحسب موقع "الصومال الجديد"، يستخدم مسلحو "حركة الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، هذا الأسلوب من الهجمات لاغتيال المسئولين في الحكومة الصومالية. وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية. وبعد طردها من مواقعها في مقديشو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوبالصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.