تحتفل منظمة اليونسكو والعالم العربي، غدا الثلاثاء 18 ديسمبر، باليوم العالمى للغة العربية، والذى أعلنته المنظمة فى 18 ديسمبر من كل عام، حيث يتم تنظيم فعاليات ثقافية وفنية من قبل المهتمين لإلقاء الضوء على أهمية إحدى لغات الأممالمتحدة الرسمية، وأحد أهم أركان التنوّع الثقافى للبشرية. وقد أكدت المديرة العامة لليونسكو أودرى أزولاي، أن اليوم العالمى للعربية يُتيح فرصة للتنويه بالمساهمات العظيمة للغة العربية فى الحضارة البشرية، لاسيما من خلال الفنون والآداب والهندسة المعمارية والخطوط الفريدة. فكانت اللغة العربية، وما زالت، سبيلًا لنقل المعارف فى مختلف ميادين العلم والمعرفة، ومنها الطب والرياضيات والفلسفة والتاريخ وعلم الفلك. وتنظم الاحتفالات باليوم العالمى للغة العربية لعام 2018 تحت شعار «اللغة العربية والشباب»، وذلك فى مقر اليونسكو بباريس، ويتضمن الاحتفال فعاليّات متنوعة تسلط الضوء على العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية، وقضايا الهويّة، ووسائل التواصل الاجتماعى والفنون، بمُشاركة مجموعة من الخبراء والأكاديميين والفنانين وممثلين عن المؤسسات المختصة. ومن المقرر أن تعقد ثلاث ندوات مائدة مستديرة لمناقشة شعار الاحتفالية «اللغة العربية والشباب» يليه حفل موسيقى للفنان السعودى عايض يوسف، وساعة حوار مع الكاتب التونسى حبيب سالمي، مؤلف «ابتسموا، أنت فى تونس» 2013، يُرافقه قراءات باللغتين العربية والفرنسية من قبل الممثلين ريمون حسني، ونوراه كريف، بينما يشارك الخطاط أحمد الدارى بخطّ أسماء الزوار باللغة العربية مُستثمرًا جمالية حروفها، بينما يُساعده الخطاط عبدالله عكار على كتابة أسمائهم بأنفسهم بالعربية من خلال ورشة عمل خاصة مبتكرة. كما يقدم طلاب اللغة العربية فى مركز اللغة والحضارة بمعهد العالم العربي، ومدرسة سيفينيه الثانوية فى باريس، ومعهد العلوم السياسية، قراءات ومشاهد وأغان وزفة شامية، فضلًا عن رحلة استكشافية لرقصة الدبكة التقليدية فى بلدان المشرق، من خلال الشرح والتعليم، مع أعضاء شباب من مجموعة «الدبكة على القمر». وتهدف فعاليات يوم اللغة العربية إلى زيادة الوعى بتاريخ كل من اللغات الرسمية بالأممالمتحدة وثقافتها وتطورها، وتتسابق اللغات فى تقديم أنشطتها المتنوعة بما يتناسب مع تاريخها وحضارتها، وتشمل الأنشطة: فرق العزف الموسيقية، والقراءات الأدبية، والمسابقات التنافسية وإقامة المعارض والمحاضرات والعروض الفنية والمسرحية والشعبية. كما تشمل أيضا تجهيز وجبات طعام تعبيرا عن التنوع الثقافى للدول الناطقة باللغة، وإقامة عروض سينمائية وحلقات دروس موجزة للراغبين فى استكشاف المزيد عن اللغة. وتمكنت جهود الجامعة العربية مع بعض الدول كالمغرب والسعودية على الحصول على قرار جعل اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية واستعمالها خلال انعقاد دورات الجمعية العامة، فقد أصدرت جامعة الدول العربية فى دورتها الستين قرارا يقضى بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة وباقى هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 فى ديسمبر 1973 يوصى بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها، بينما تم إدراج استخدام اللغة العربية كلغة عمل فى دورات المجلس التنفيذي، فى جدول الأعمال فى عام 1974 بناءً على طلب من حكومات: مصر، الجزائر، والعراق، وليبيا، والكويت، والسعودية، واليمن، وتونس، ولبنان.