الموهبة كنز لا يفنى.. لم تقتصر فقط على خريجى الجامعات، ولكن امتدت لكل فرد كرّمه الله بموهبة فطرية التى مكنته فى الإبداع والابتكار، وعجز عن اكتساب الدورات الفنية؛ وعلى هذا الأساس، اجتمع عدد من الشباب والفتيات، داخل أحد المعارض الفنية، من خريجى الجامعات وغير المؤهلين دراسيًا؛ لعرض منتجاتهم سواء من المشغولات اليدوية، وتحولوا بعدها إلى أصحاب معرض. ومع مرور الوقت، قرروا إعادة تدوير مجموعة من المنتجات القديمة و«الهاند ميد»؛ لجذب انتباه عاشقى الفن إلى المنتجات اليدوية، ويتميزون بالدقة والإتقان فى العمل، وتعهدوا على أنفسهم فى الحفاظ على تصنيع المشغولات اليدوية، وحمايتها من الاندثار، وتنشيط الصناعة المحلية بأقل الإمكانيات؛ بهدف تغيير النظرة للصناعة المصرية. بدأت القصة عندما التقى ثلاثة أشخاص، واقترح أحدهم، إنشاء معرض صغير؛ لاستعراض منتجاتهم، لتكون هذه أولى الخطوات نحو تحقيق الحلم، وعلى الفور كونوا فريقًا من هواة الفن، ليس لديهم معرفة سابقة ولا مؤهل دراسي؛ حيث كانوا حريصين على إنشاء معرض خاص بهم، يعرض الصناعة المحلية ومنتجات «الهاند ميد» فقط. ويقول أحمد محمد: «إحنا بنحب الفن من صغرنا، وعندما جاءت لنا، الفرصة إننا نشترك ونعرض منتجاتنا محدش فينا اتردد، وبقى كل واحد فينا ليه اسم معروف كالماركات العالمية، والأسعار فى متناول الجميع، لكى يشعر الزباين بقيمة منتجاتنا». ويتابع: «المجتمع بطبعه بيقدر الإبداع الحقيقى والفن الهادف، لكن للأسف مؤخرًا ابتعدنا عن صناعة بلدنا وبقينا نهتم ببعض الحاجات المستوردة من الخارج، وإساءة البعض للمنتجات المصرية، برغم أنها أفضل المنتجات وأنا وشباب زيى كتير بنحاول نعيد الفن ونرجع الصناعة المصرية، كتير نصحونا قالوا لنا محدش بيشجع صناعة الهاند ميد، لكن إحنا كفريق ماشيين فى طريقنا ومكملين زى ما إحنا». ويختتم: «كثير من الفنانين بيتعاملوا معانا ويشتروا شغلنا زى الفنانة أمينة خليل، وداليا البحيري، وياسمين رئيس، والإعلامية إنجى علي، والمخرج عمرو سلامة».