قد تكون جاذبيته ووسامته أدخلته إلى قلوب المشاهدين، لكنه لم يعتمد على ذلك، اجتهاده وأدائه المتميز هما من ساعدوه على الاستمرار والنجاح، وعلى أن يكون على موعد دائما مع الفوز والتكريم . لعبت الموهبة دورا كبيرا وهاما في حياته وتألق دون اللجوء لأي شكل من أشكال المساعدة لدخوله الوسط الإعلامي، بل موهبته فرضت نفسها على الساحة الإعلامية وجعلت له مكانة مميزة فيها، بالرغم من صغر سنه وصغر مدة خبرته في مجال الإعلام إلا أنه تصدر قائمة أفضل المذيعين الشباب في الوطن العربي وهو من أهم أسباب نجاح البرنامج الشبابي الأول في الوطن العربي " برنامج عز الشباب " الذي يذاع على قناة روتانا مصرية، بالمقارنة بمن مثله من المذيعين الشباب ، هنا حوار مع المذيع أحمد فاروق عن مشواره وكيف كان وكيف صار ، هذا نصه .. هل شعرت بالخوف في البداية ؟ دعيني أخبرك أن هناك لحظات شعرت فيها بالخوف والقلق ، هذا المجال ليس سهلا بالمرة ويوجد به جميع الفئات التي من الممكن أن تعوق مسيرتي وهناك من يريد نجاحي ومن يتصيد لي الأخطاء لذلك كان عليَّ أن أعمل باجتهاد حتى أبرز موهبتي بدون أية مساعدة أو دعم من أحد. هل واجهتك صعوبات في بداية مشوارك ؟ بالتأكيد قابلت الكثير من الصعوبات وأكثرها عندما يكون في يد أحد زمام الأمور جميعها ولا يعطيها لمن يستحقها بسبب شخص ما يفضله عليك ب" الواسطة " ولكن دعيني أذكرك أن العمل والاجتهاد يفرضان نفسهما دائما للمكانة التي يصل إليها الشخص كما أن الله سبحانه وتعالى يعطي الفرصة في الوقت المناسب لكي يستغلها الشخص في الاتجاه الصحيح وإذا لم تأت الفرصة يضع الله الإنسان في اختبارات حتى تأتي هذه الفرصة. ماذا أضافت لك قناة روتانا مصرية وماذا قدمت لها ؟ أضافت لي روتانا الكثير فهي اسم كبير ومشهور في سماء الإعلام العربي والكثير يتمنون العمل فيها وروتانا مصرية هي من القنوات المتواجدة منذ فترة قصيرة منذ ثلاث سنوات تقريبا ولكنها حققت نجاجا متميزا ، أما عن ما أضفته أو قدمته لها فأنا وفريق العمل نعمل بجدية فبرنامج عز الشباب يقدم يوميا حتى في الأعياد فأحيانا لا ننام لكي نقدم كل ما هو مميز وأفضل للجمهور و أنا أرى أن هذا العمل والاجتهاد توج بحصول برنامج " عز الشباب " بجائزة أفضل برنامج في الوطن العربي في مونديال الإذاعة والتليفزيون مرتين على التوالي . من وجهة نظرك هل الإعلامي لابد أن يكون محايدا طوال الوقت ؟ من قواعد الإعلام أن يكون الإعلامي محايدا ،ولكن إذا تعرض أمن الوطن لخطر فلابد أن ينحاز الإعلامي لمصلحة الوطن ،لأنه في النهاية مواطن ينتمي له ، وانتماؤه يحتم عليه أن ينظر الحقيقة ويناقشها. ما رأيك في الأداء الإعلامي للقنوات الفضائية ؟ لكل قناة شكل مختلف عن الأخرى، ولكل إعلامي أسلوبه وطريقته الخاصة به والمختلفة عن باقي المذيعين، فالقضية هنا نسبية، ما أراه جيدا بالنسبة لي قد يراه البعض غير مناسب بالنسبة له. من وجهة نظرك ما هو الاختلاف في برنامج " عز الشباب " عن البرامج الشبابية الأخرى ؟ هناك قلة شديدة في وجود البرامج الشبابية بشكل واضح، فقد يكون برنامج " عز الشباب " هو البرنامج الشبابي الوحيد في الوطن العربي . من وجهة نظرك هل خدمت ال social media الإعلام بشكل كافٍ ؟ بالتأكيد بشكل فعال ومختلف ، التكنولوجيا يوم عن يوم تتطور وبالتالي استفاد منها الإعلام والمشاهدون بشكل كبير سواء من فيديوهات أو صور أو أخبار فالإنترنت ساعد على الانتشار والتنوع في الإعلام بشكل كبير كما أن التكنولوجيا كان لها أثر كبير في اندلاع ثورة 25 يناير عن طريق المواقع الاجتماعية مثل فيس بوك وتويتر في وقت كان هناك تعتيم واضح من الإعلام على الأحداث . حصلت على العديد من التكريمات والجوائز ...هل هذا أضاف عليك مسئولية أكثر أمام جمهور المشاهدين؟ بالتأكيد نعم ، يجب على الآن أن أحافظ على ذلك المستوى الذي أسعد الجمهور وأن أجتهد أكثر لأقدم الأفضل دائما، حصول برنامج عز الشباب على جائزة أفضل برنامج شبابي في مونديال الإذاعة والتليفزيون للمرة الثانية على التوالي وضعني ووضع جميع فريق البرنامج في مسئولية كبيرة أمام الجمهور الذي وضع ثقتهم بنا حتى نصل لهذا المستوى إلى جانب جائزتي التي حصلت عليها مؤخرا في مهرجان القنوات الفضائية كأفضل مذيع شاب تعتبر تحدٍ كبير لي لكي أظل باستمرار في المقدمة وأهم جائزة حصلت عليها هي حب الجمهور الذي ينتظرني ويشاهدني ويسعد بكل ما أقدمه وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم. دائما أن يكون الإنسان الناجح والواثق بنفسه وراءه أحد دعمه ووقف بجانبه... من الذي وقف بجانب أحمد فاروق؟ يرجع الفضل إلى الله سبحانه وتعالى ثم أمي وإخوتي ، لم أدخل مجال الإعلام عن طريق واسطة من أحد ، فأنا أعتبر واسطتي هي الله سبحانه وتعالى. وأخيرا ماذا عن أمنيات أحمد فاروق على المستوى العملي والشخصي ؟ أتمنى على المستوى العملي أن أكمل خطواتي بثبات ونجاح وأتمنى أن أكون أفضل مذيع في العالم وليس في الوطن العربي فقط ، أما على المستوى الشخصي ، أدعو الله أن يوفقني في حياتي وأن يحقق لي النجاح والتوفيق دائما.