"العمال البريطاني" يعتزم الإطاحة بحكومة "ماي"

قال وزير البريكست في حكومة الظل البريطانية السير كير ستارمر، إن حزبه العمال سيقدم "حتما" طلبا في البرلمان البريطاني لسحب الثقة من حكومة رئيسة الوزراء البلاد تيريزا ماي في حال صوت مجلس العموم ضد اتفاق البريكست الذي أعدته.
وتأتي تصريحات وزير حكومة الظل العمالية في الوقت الذي تواجه فيه ماي أسبوعا قاسيا لإقناع نواب البرلمان بتأييد صفقتها الخاصة بالبريكست في تصويت حاسم في مجلس العموم من المقرر إجراؤه في غضون تسعة أيام، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ومن المتوقع أن يصوت العموم ضد صفقة ماي، مع إعلان الحزب الشعبوي الديمقراطي الإيرلندي الذي يدعم تماسك الحكومة تعهده بمعارضة الاتفاق، شأنه شأن العشرات من نواب حزب ماي المحافظين.
وفي لقاء تلفزيوني، قال ستارمر إنه يبدو أن عددا كبيرا من نواب المحافظين سيصوتون ضد اتفاق ماي وإذا خسرت تصويتا بهذه الأهمية فيجب أن يكون هناك طلب سحب ثقة من حكومتها.
ولدى سؤاله عما إذا كان العمال سيقومون بذلك رد قائلا "أعتقد أننا حتما سنسعى إلى تقديم الطلب وسيعتمد ذلك عما سيحدث في غضون تسعة أيام، لكنها إذا خسرت تصويتا بهذه الأهمية بعد عامين من التفاوض، فإنه من الصواب أن يكون هناك انتخابات عامة".
وأشار إلى أنه وفق تشريع برلماني وكما هو متعارف عليه دائما فإذا خسرت الحكومة تصويتا بمثابة تصويت لتجديد الثقة، "فإن هذه الحكومة يجب أن ترحل".
ومن غير المحتمل أن يلقى تصويت سحب الثقة، الذي سيحركه العمال أغلبية، في مجلس العموم نظرا لأنه يجب أن يحظى بتأييد النواب المحافظين أو نواب الحزب الشعبوي الديمقراطي الإيرلندي، لكنها ستكون محاولة من الحزب للمحاربة من أجل إجراء انتخابات عامة كأولوية حسبما أعلن في مؤتمره الخريف الماضي.
وفي حال فشله، تعهد الحزب بإبقاء كافة الخيارات متاحة على الطاولة، ويشمل ذلك القيام بحملة من أجل إجراء استفتاء شعبي جديد، والذي وصفه السير في السابق بأنه سيتضمن خيار البقاء في الاتحاد الأوروبي.