تفقّد، اليوم السبت، الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أعمال ترميم معبد الرامسيوم بالبر الغربي بالأقصر، واستمع، خلال الجولة، لشرح من كريستيان لو بلان، رئيس البعثة الفرنسية بمعبد الرامسيوم، عن آخِر مستجدات أعمال الترميم داخل المعبد. كما ثمَّن "العناني" الدور الذي قام بها عالِم الآثار "بلزوني" من أعمال في مجال الحقل الأثري فترة وجوده بمصر. ويعد معبد الرامسيوم أو معبد ملايين السنين للملك رمسيس الثاني هو الأثر التذكارى المهم الذى كان يحتفل فيه رمسيس الثاني بالطقوس الملكية، إلى جانب طقوس آمون رع. وكان أيضًا له مغزى اقتصادي وإداري، والذي أبهرت بناياته عيون الرحالة في العصور القديمة، وقد وصفه تيودور الصقلي في القرن الأول قبل الميلاد ب"مقبرة" أوزياماندياس، والذي يرجع اسمه الحالى إلى شامبليون وروزيلليني، خلال زيارتهما له في عام 1829. وأنشأ معبد الرامسيوم في القرن الثالث عشر قبل الميلاد الذى يسبقه مسار المواكب الملكية الاحتفالية، ورغم تداعيات بناياته فإنه ما زال محط إعجاب ملايين البشر. ويتكون المعبد من فناءين يتقدمهما صرح كبير ضم عددًا من قاعات الأساطين والتي تقودنا إلى قدس الأقداس والذي لم يبق منه سوى مواقع حفر الأساسيات وملحقات المعبد المصنوعة من الطين اللبن والموجودة في حالة جيدة من الحفظ. كما يتضمن عددًا من المخازن وورش العمل ومواقع الخدمات الإدارية المتنوعة، وكان المعبد محاطًا في ثلاثة جوانب من جوانبه بمسار المواكب الملكية الاحتفالية الذى تواترت على جانبيه تماثيل بن آوي، وأخرى لأبو الهول تفصلهما عن بعضهما البعض مسافات متقاربة، ويتصل القصر الملكي في الجنوب بالفنان الأول. ويوجد هناك معبد صغير يجاور قاعة الأساطين الكبرى من الناحية الشمالية، وفي نهاية عصر الرعامسة تغيره هوية الرمسيوم وتحول إلى جبانة خلال فترة عصر الاضمحلال الثالث "1070_712 قيل الميلاد حتى انتهى به المطاف ليصبح محجرًا في فترة القرن السابع. وفي العصر المسيحي أقيمت كنيسة بإحدى قاعات الأساطين الصغيرة. يذكر أنه بدأت أعمال الحفر والتنقيب والدراسة والترميم بمعبد الرمسيوم عام 1991، من خلال البعثة المشتركة بين كل من البعثة الفرنسية بطيبة الغربية والمجلس الأعلى للآثار.