التقى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في باريس، رئيس وزراء جمهورية فرنسا إدوارد فيليب، وعددًا من رجال الأعمال الفرنسيين. وبحث الجانبان، في اللقاء الذي جرى بقصر ماتنيون بباريس، وحضره وزير الخارجية والتعاون الدولي عبدالله بن زايد آل نهيان، علاقات الصداقة المتميزة والتعاون بين البلدين في المجالات الثقافية، والتعليمية، والاقتصادية، والاستثمارية، والسياسية وحرصهما على الدفع بأوجه التعاون والعمل المشترك إلى آفاق أرحب. وتبادل ولي عهد أبو ظبي ورئيس الوزراء الفرنسي، وجهات النظر حول المستجدات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، إضافةً إلى بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بترسيخ قيم السلام والتسامح، والحوار والتعايش المشترك، بين مختلف الشعوب وتعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم. وقال محمد بن زايد، إن "دولة الإمارات العربية المتحدة حريصة على تقوية الشراكة القائمة مع الجمهورية الفرنسية الصديقة في جميع المجالات واستثمار الفرص المتاحة لتوسيع وتنويع آفاق التعاون بين البلدين خاصة في المجالين الاقتصادي والتنموي". وأضاف، في لقائه رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، أن "دولة الإمارات العربية المتحدة تتبنى رؤية تنموية طموحة تقوم على الابتكار، والتعليم النوعي، والتكنولوجيا، والتقنيات الحديثة، وخلق اقتصاد مبني على المعرفة ما من شأنه فتح مجالات واسعة لتعزيز التعاون الإماراتي الفرنسي خاصةً في مختلف المجالات". وأكد محمد بن زايد، حرص الدولة على إيجاد أفضل بيئة داعمة للمستثمرين ورجال الأعمال، وفق أرقى المعايير العالمية لتحافظ على جاذبيتها بين أهم مراكز الاستثمار في المنطقة والعالم، مشيرًا إلى الشراكة المتينة التي أقامتها الدولة مع القطاع الخاص في مختلف الجوانب التنموية والاستثمارية من خلال توفيرها المناخ الداعم للأعمال وضمان كل المقومات اللازمة لنجاح التعاون مع القطاع من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم. ومن جانبه، رحب إدوارد فيليب بزيارة محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق لفرنسا، مشيدًا بالعلاقات المتطورة والمشاريع الحضارية الإنسانية المشتركة بين البلدين والتي ترسخ قاعدة مهمة لمسار علاقات الصداقة والتعاون بين الجانبين، وأعرب عن تطلعه لمزيد من الشراكات النوعية المتميزة مع دولة الإمارات، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما الصديقين.