ذكر الفاتيكان أن مشهد "مشهد المهد" لعيد الميلاد هذا العام سيكون نحتًا ضخمًا على الرمال. وتنقل شاحنات كميات ضخمة من الرمال عبر إيطاليا، من بلدة جيسولو السياحية، القريبة من فينيسيا إلى روما، من أجل "مشهد المهد" في ساحة القديس بطرس. وأضاف الفاتيكان أن أربعة فنانين من الولاياتالمتحدة وروسيا وجمهورية التشيك وهولندا يعتزمون نحت الأشخاص حول الطفل يسوع في مذود من 700 طن من الرمال، حيث من المتوقع أن يبدأ النحاتون العمل الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن يقدم البابا فرنسيس "مشهد المهد"، في السابع من ديسمبر المقبل، بعدها تُضاء شجرة عيد الميلاد التقليدية بالساحة. فيما تأتي الشجرة هذا العام من منطقة "فريولي فينيتسيا جوليا" الإيطالية، التي تضررت بشدة من العواصف في الأسابيع الاخيرة. ومشهد المهد يقصد به بانوراما عيد الميلاد أو تجسيد المزود أو مغارة ميلاد يسوع، وهي تمثيل خاص، خلال موسم عيد الميلاد، من التحف الفنية التي تمثل مكان وقصة ميلاد يسوع. واتخذت كعادة قبيل عيد الميلاد أن يبنوا مغارة في البيوت والكنائس والمدارس والمستشفيات ومراكز التسوق خلال موسم عيد الميلاد. ويعتبر تقليد المغارة أقدم من شجرة عيد الميلاد تاريخيًا، إذ كان تصوير مشاهد ولادة يسوع منتشرًا في روما خلال القرن العاشر، وكان القديس فرنسيس الأسيزي قد قام عام 1223 بتشييد مغارة حيّة، أي وضع رجلاً وامرأة لتمثيل مريم ويوسف وطفلاً لتمثيل يسوع مع بقرة وحمار المستمدين من نبوءة أشعياء حول المسيح، وانتشرت بعد مغارة القديس فرنسيس هذا التقليد في أوروبا ومنه إلى مختلف أنحاء العالم، وهي تمثل حدث الميلاد. ولاحقًا تم إضافة في تقليد المغارة المجوس الثلاثة والرعاة.