أشاد الدكتور أكينومي أديسينا، رئيس البنك الأفريقي للتنمية، ببرنامج التعافي الاقتصادي الكلي الذي تنتهجه مصر، مشيرًا إلى أنه حقق نتائج طيبة حيث عادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة تتدفق إلى مصر بشكل كبير وجرى إدارة مسألة التضخم في البلاد بشكل جيد. وقال "أديسينا"، في تصريح، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش منتدى الاستثمار الأفريقي الذي نظمه البنك الأفريقي للتنمية، بالتعاون مع حكومة جنوب أفريقيا، واختتم أعماله في جوهانسبرج، مساء أمس الجمعة، إنه تلقّى دعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في شرم الشيخ، ديسمبر المقبل، وإنه يعتزم المشاركة بالمؤتمر، معربًا عن اعتقاده بأن هذا المؤتمر الذي يعقد في هذه المدينة الرائعة سيكون مناسبة طيبة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ودعم برنامج الاستقرار الاقتصادي الكلي. وأشاد أديسينا بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق التعافي الاقتصادي وجذب الاستثمارات لمصر، قائلًا إن الرئيس السيسي يقوم بجهود مركزة وتدعو للإعجاب حيث يعمل على حشد الموارد المحلية من أجل دفع التنمية. وأضاف "يجب أن أشيد هنا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في إطار برنامج الاستقرار الاقتصادي الكلي في البلاد من أجل جذب الاستتثمار الأجنبي المباشر إليها وحققت نجاحًا في ذلك، فيما يبذل البنك المركزي المصري جهودًا رائعة، وجرى إدارة مسألة التضخم بشكل جيد وبدأت الاستثمارات الأجنبية المباشرة تعود إلى البلاد بشكل طيب". وقال أديسينا إن البنك الأفريقي للتنمية كان من أوائل المؤسسات المالية الدولية التي ساندت جهود مصر في التعافي الاقتصادي، وتبعه بعد ذلك كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهذا يعكس الثقة الكبيرة لدى مؤسسات التمويل الدولية في الاقتصاد الكلي المصري. وأضاف "أسهم البنك الأفريقي للتنمية بخطة استثمارات لدعم الاقتصاد الكلي في مصر بقرض بقيمة مليار ونصف المليار دولار، حيث قدّمنا لمصر في الشهر الماضي فقط الدفعة الثالثة والأخيرة من هذا المبلغ والتي بلغت 500 مليون دولار، وهو ما أسهم في دعم برنامج التعافي الاقتصادي"، مشيدًا في الوقت نفسه بجهود البنك الدولي في دعم برنامج تعافي الاقتصاد الكلي بمصر.