شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أولى الجلسات النقاشية بعنوان «دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام»، صباح اليوم الأحد، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المنعقد بشرم الشيخ في الفترة من 3 – 6 نوفمبر الجاري، وشارك في الجلسة النقاشية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، ومجدولين الشارنى وزيرة الشباب والرياضة فى الجمهورية التونسية، وروز مارى مبازى وزيرة الشباب والرياضة فى جمهورية رواندا، بيريك إيرين نائب وزير التنمية الاجتماعية فى جمهورية كازاخستان، تيجنور ويرجتو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير المعاون لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى، وأحمد رافع الهندواى الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشافية. وعرضت الجلسة فيلما تسجيليا عن قادة العالم فى بناء واستدامة السلام، تضمن لقطات صوتية للرئيس الراحل محمد أنور السادات، ونيلسون مانديلا، وأشاد المتحدثون برؤية الرئيس السيسي في دعم المرأة والشباب والمرأة والسلام. وقدم الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل العاهل البحريني للأعمال الخيرية وشئون الشباب، خالص التعازى للرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصرى فى ضحايا هجوم المنيا الإرهابى وقال: أعزى مصر وجميع المحاربين من أجل السلام على هذا العمل الجبان الذى لا يترجم إلا النوايا الإرهابية، وهى استخدام دم الأبرياء من التقرب إلى الله وهذا هو الخطأ الكبير الذى يرتكبه الإرهابيون". وأضاف الشيخ ناصر في كلمته" نحن فى بلد لا يحق لنا أن نعلم المصريين معنى السلام والتعايش"، مؤكدا أن مصر خاضت حروبا كثيرا وانتصرت فى جميعها فى النهاية، بداية من الزمن الفرعونى حيث تمكن الملك رمسيس الثانى من الانتصار الحيثيين رغم خسائره الكبيرة، ولم تأخذه نشوة الفوز والانتصار بل اتفق مع القادة الحيثيين أن يوقعوا أول اتفاقية ومعاهدة سلام فى تاريخ البشرية، وتوجد نسخة طبق الأصل من هذه الاتفاقية فى مقر الأممالمتحدة. وأكد الشيخ ناصر أن هذه هى مصر الحقيقية وكانت وما زالت ولا تزال إن شاء الله، مشيرا إلى ابتهاج البحرين بمشاريع الرئيس السيسي الجديدة فى مصر، والتى تقهر المستحيل، حيث يتم بناء مدينة فوق الجبال "مدينة الجلالة". ومن جانبه عبر تكان جاتو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، عن شكره العميق لمصر قيادة وشعبا على تنظيم منتدى شباب العالم، مؤكدا على أهمية المنتدى فى ظل التحديات التى تواجه العالم على صعيد إحلال السلام. ودعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إلى إحلال السلام والنظر إليه فى سياقه العالمى والإقليمى، خاصة أن السلام أصبح قاسما مشتركا للجميع فى أمريكا اللاتينية والشرق والأوسط وغيرها من مناطق العالم، قائلا: "هناك فهما وتحليلا مختلفا لمنظور السلام فى ظل السياق الإقليمى والعالمى، بعد انتهاء الحرب الباردة أصبح هناك خفضا كبيرا فى النزاعات وأصبح أيضا هناك استدامة وسلام خاصة فى نصف الكرة الجنوبى، ولكن تضاعفت النزاعات فى السنوات الأخيرة ما تسبب فى سقوط العديد من الضحايا وزيادة أعمال العنف حول العالم، وأصبحت أعمال العنف داخلية بمساعدة عوامل خارجية". وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة تحاول جاهدة فى إحلال السلام على مستوى العالم، وجعله مستداما فى مناطق النزاع التى تحولت الى مناطق نزاعات داخلية بمساعدة خارجية، فمعظم النزاعات تحدث نتيجة عوامل خارجية تغذى هذه النزاعات، فى ظل تحديات عالمية مثل تحديات تغير المناخ والأمن السيبرانى. كما أوضحت ماجدولين الشارنى وزيرة الرياضة والشباب التونسية، إن التجربة التونسية فى إدارة الأزمات وفض النزاعات تجربة رائدة، مشيرة إلى أن شباب العالم يعيش تجربة نموذجية من خلال تأسيس الحوار الذى يمثل تجسيما لدور مختلف الحكومات وقادة العالم فى بناء السلام. وأضافت الوزيرة التونسية، أن نشر ثقافة السلام تعد ضامنًا أساسيًا للاستقرار والاستدامة، متابعة: "لابد من بلوغ حلم السلام من خلال عمل الحكومات على وضع سياسيات شبابية تقوم على احترام مبادئ حقوق الإنسان وتساهم فى زيادة مشاركة دور المرأة من أجل ضمان مشاركة كافة الأجيال فى نشر ثقافة السلام". وفي نفس السياق أوضحت روزمارى مبايازى، وزيرة الشباب والرياضة فى رواندا، أنه يجب السماح للمرأة فى اتخاذ القرارات، لأنها جزء من المجتمع، مشيدة بسياسة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إتاحة الفرصة للمرأة فى اتخاذ القرارات المهمة، وتعظيم دورها. وأكدت "روزماري" أنه على الحكومات السماح للمرأة للمشاركة بدور فعال فى المجتمع، مثلما يحدث فى إثيوبيا، حتى تكون السياسة التي تتبع شمولية. وقال بيركيك أريان، نائب وزير التنمية الاجتماعية فى كازاخستان، إن منتدى شباب العالم فرصة عظيمة لتبادل الآراء والأفكار بشأن بناء السلم، ومواجهة التحديات الكبرى للعصر الحديث. وأضاف أريان، أن الهدف من السلام هو ضمان الرخاء فى القرن الحادى والعشرين لكافة المجتمعات الإنسانية، التى تتطلع إلى إحلال السلام وفض المنازعات المنتشرة بطريقة سلمية، وفى هذا الصدد أطلقت كازاخستان مبادرة بشأن السلام، لتعزيز الحوار والانسجام فى مجتمعها للتواصل رغم الاختلافات العقائدية والثقافية. وأشار نائب وزير التنمية الاجتماعية فى كازاخستان، إلى أن بلاده خاطبت المجتمع الدولى بشأن مبادرة السلام التى أطلقتها، وأعلنت فى أغسطس الماضى، يوما عالميا لإحلال السلم وتعزيز التعاون وتعميق الثقة بين مختلف المجتمعات وإحلال وتجديد الاستقرار الإقليمى، مؤكدا أن رؤساء العالم هم المسئولون عن سلامة الجنس البشرى وحفظهم من ويلات الحروب. موجهًا التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فى نهاية كلمته بمنتدى الشباب.