يستعد مجلس الأمن الدولي لرفع العقوبات عن إريتريا بعدما تراجعت الولاياتالمتحدة عن موقفها المطالب بتمديد الإجراءات بحق أسمرة رغم اتفاق سلام مع إثيوبيا، وفق ما أفاد دبلوماسيون، اليوم السبت. وتقدمت بريطانيا بمشروع قرار إلى المجلس، الخميس، يدعو إلى رفع الحظر على الأسلحة وجميع قرارات منع السفر وتجميد الأصول والعقوبات محددة الأهداف على إريتريا. وسيصوّت المجلس على القرار المقترح بتاريخ 14 نوفمبر. وأكد دبلوماسيون أنهم يتوقعون أن يتم تبنّيه بعد تغير الموقف الأمريكي. ووقعت إريتريا وإثيوبيا اتفاق سلام في يوليو وضع حدًّا لعقدين من الأعمال العدائية بين البلدين وأدّى إلى تحسن العلاقات مع جيبوتي والصومال، ما أسهم بدوره في تحقيق الاستقرار بالقرن الأفريقي. إلا أن الولاياتالمتحدة، مدعومة بفرنسا وبريطانيا، أصرّت على أنه سيتعين على إريتريا إظهار تقدم في مجال احترام حقوق الإنسان قبل أن يتم رفع العقوبات المفروضة عليها. لكن هذا الموقف تبدّل مؤخرًا في تحول أشار بعض الدبلوماسيين إلى أنه ثمرة قرار صادر عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الذي تعامل مع ملف النزاع بين إريتريا وإثيوبيا عندما كان مندوب واشنطن لدى الأممالمتحدة. وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على إريتريا في 2009؛ لاتهامها بدعم حركة الشباب الصومالية الإسلامية. لكن مشروع القرار أقر بأن مراقبي الأممالمتحدة "لم يعثروا على أي دليل قاطع يثبت أن إريتريا تدعم حركة الشباب". ولطالما نفت الحكومة الإريتيرية الاتهامات بأنها تدعم الحركة الصومالية، بينما وصف وزير الخارجية عثمان محمد صالح العقوبات بأنها "غير مبررة" خلال خطابٍ ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. وسيتم رفع العقوبات والحظر على السلاح يوم تبني القرار، بحسب النص.