صرح مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان نورمان فاريل اليوم الخميس بأن هناك جهات داخلية وخارجية خطّطت لاغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري. وقال من خلال كلمة بمناسبة انطلاق أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، إنه بالرغم من جهود المرتكبين لإخفاء تورّطهم في هذه الجريمة، إلا أن الحقيقة لا تحتجب، لافتاً إلى أن هناك جهات داخلية وخارجية خطّطت للاغتيال. وأشار إلى أن المتهمين سليم عياش ومصطفى بدر الدين مع آخرين، أعدوا ونفّذوا هذا التفجير، أما أسد صبرا وحسين عنيسي فقد عاونوهما في التنفيذ، وأكد أن عياش كان مسئولاً عن مراقبة الحريري، وبدر الدين كان مسئول عن العنصر المادي للتفجير. وقال مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إن منفذي الجريمة تركوا أدلة لتضليل التحقيق، واستخدموا شبكات اتصال داخلية للتفجير، مشيراً إلى أن الحريري وُضِع تحت مراقبة المجرمين قبل اغتياله ب 3 أشهر. ورأى أنه ما من أحد لم يتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالانفجار الذي استهدف الحريري، واعتبر أن هذا الاعتداء استحوذ على اهتمام العالم بأكمله، مشيراً إلى أنه مِن حق الشعب اللبناني معرفة الحقيقة ومعرفة هوية المجرمين الذين نفّذوا هذه الجريمة. وعرض فاريل في تصريح تمهيدي له، مراحل عملية الانفجار التي استهدفت الحريري في 14 فبراير 2005 في بيروت، وصوراً عنها.