رفض الباحث الأثري أحمد عامر، التصريحات التي أدلى بها الدكتور سيد القمني لإحدى القنوات الفضائية، والتي أكد خلالها القمني على أن الملك مينا ليس هو موحد القطرين. وقال عامر، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، لقد استطاع الملك مينا توحيد الوجه البحري والقبلي ولا يوجد دليل على كلام "القمني"، خاصة أن صلاية الملك مينا تدل على حروبه ضد بدو سيناء، وما قاله كلام عار من الصحة، ولم يذكره جميع من قاموا بدراسة الصلاية، لأننا نعتمد في دراستنا الأثرية والحضارية على دلائل وبراهين وليس كلام فقط، وقد عثر عليها العالم الألمانى كويبل في هيراكونبوليس بالقرب من إدفو وهي من حجر الشيست الأخضر. وأضاف "عامر": أن الصلاية لها وجهان الوجه الأول نجد في أعلى اللوحة وجهان لامرأة لها أذني وقرني بقرة وهي الإلهة مبات "والتي سميت حتحور بعد ذلك" وبين والوجهين نجد واجهة القصر "السِرخ" ونقش بداخله اسم "نعرمر"، الصورة التالية نجد الملك مصور بحجم كبير يلبس تاج مصر العليا الأبيض ويمسك بيده سلاحه ليضرب به أحد أعدائه الشماليين التي تميزه باروكة الشمالين وخلف الملك حامل صندل الملك ومعه وعاء من الماء، وأمام الملك نجد الإله حورس في هيئة الصقر وهو يقدم للملك رأس أسير وجسمه عبارة عن علامة الأرض عند المصريين القدماء ويخرج منها نبات البردى أى دليل على أنها أرض الشمال ومعنى ذلك أن حورس يقدم للملك أرض الدلتا ليحكمها ويبسط عليها نفوذه. بعد ذلك نجد في أسفل اللوحة اثنان من الأعداء يهربان وبجوار كل منهما اسم مقاطعته "بوتو وسايس" كل منهما ينظر ورائه دليلًا على قوة ما يهربان منه. وأشار "عامر"، أن الوجه الثاني للصلاية فنجد في أولا في أعلى الصورة المنحوتة نفس وجهى المعبودة بات وبينهما السِرخ، وأسفلها منظر يصور انتهاء الحرب ويمشي الملك في موكب النصر المتجه لمعبد مدينة بوتو المقدسة، وهنا يلبس الملك التاج الأحمر تاج الدلتا وورائه حامل الصندل وأمام الملك كبير وزرائه وفوقه كلمة "سات" يعنى وزير، وأمام الوزير حملة الأعلام. ومن الأعلام نستنتج أن مصر القديمة كانت أول من يكوّن حكومة مركزية في التاريخ، وعلى أقصى اليمين مجموعة من الأسرى مقطعة رقابهم وموضوعة بين أقدامهم. كما نرى أن جميع الأسرى أقدامهم مواجهة لبعضها ما عدا اثنين فقط وذلك تمييزًا لهم ويعتقد أنهم قائدين من الشمال، ونجد بعدها صورة لحيوانين خرافين متشابكي الأعناق ليشكلوا بؤرة الصلاية لطحن كحل الملك وفى نهاية اللوحة نجد الملك مصوّر على هيئة "ثور" دليلًا على قوته يدمر أحد حصون الأعداء ويطأ بقدمه أحد الأعداء.