يعقد المعهد الدومنيكي في الفترة من 28 نوفمبر إلى 24 أبريل المُقبل سلسلة من ستّ محاضرات في الفلسفة العربيّة تتناول السمات الرئيسيّة للفلسفة العربيّة؛ منذ نماذج من الفلسفة اليونانيّة خاصة أفلاطون وأرسطو وأفلوطين والأفلاطونية المحدثة) وإظهار أثرها في الحقل الفلسفيّ العربيّ. وتتناول المحاضرات كذلك حركة الترجمة من اليونانيّة إلى السريانيّة ثمّ إلى العربيّة، أو من اليونانيّة مباشرةً إلى العربيّة؛ وتركز على أسئلة ما الظروف الّتي شكّلتْ إطار هذه الحركة؟ وكيف كانتْ هذه الحركة تحدّد أولويّاتها؟ ثم تأصيل المصطلح الفلسفيّ مع الكنديّ والفارابيّ وابن سينا، عبر نصوص تبرز كيف نحت هؤلاء الفلاسفة المصطلح الفلسفيّ في مؤلّفات مثل «رسالة في الحدود والرسوم» (الكنديّ)، و«كتاب الحروف» (الفارابيّ) و«رسالة الحدود» (ابن سينا). في مرحلةٍ ثالثة، تستعرض المحاضرات كبرى القضايا الّتي اشتغلتْ فيها هذه الفلسفة كمنظومتيْ الأخلاق والسياسة، منظومة الدين في علاقته بالسياسة وأخيرًا إشكاليّة اللغة في الفلسفة العربيّة. وتختم هذه المرحلة بكتاب «تهافت الفلاسفة» لأبي حامد الغزاليّ والإجابة على السؤال: هل حقًّا أعلن هذا الكتاب نهاية التفلسف في العالم العربيّ؟ وفي المرحلة الأخيرة تأتي الأندلس ليتعرّف المشاركون على «تهافت التهافت» لابن رشد لمعرفة كيف واجهتْ العقلانيّة الرشديّة تهم الغزاليّ للفلاسفة الّذين سبقوه؛ ونهاية هذه المداخلات جرد لأهمّ القضايا الّتي شغلتْ فلاسفة الأندلس وبالأخصّ ابن باجّة وابن طفيل وابن رشد وابن ميمون.