ستظل المرأة المصرية علي مر السنين رمزا لكفاح المرأة لتحسين أوضاعها والحصول على حقوقها ومكانتها الحقيقية فى المجتمع، فمن صفية زغلول وهدي شعراوي وسيزا نبراوي، إلى سيدات استفتاء 2014، اللاتي تفوقن على الرجال فى الذهاب إلى لجان الاستفتاء والتصويت على الدستور ب"نعم". وخلال اليوم وأمس نزلت مثقفات مصر ومبدعاتها وفناناتها ليقلن كلمتهن في الاستفتاء علي دستور 2014، وتستطلع "البوابة نيوز" عددا من آرائهن عن الاستفتاء والدستور. وقالت الفنانة التشكيلية هبة سيد: إن المصريين يعيشون هذه الأيام وكأنهم في عيد حتى الناس الكبيرة في السن التي لا تستطيع النزول من بيوتها إلا "للشديد القوى" نزلت بكل قوه وتحدى وأمل في بكرة. وأضافت "هبة": رأيت التحدي والأمل في عيون كل الناس والأجمل دعاؤهم يا رب اللي جاي يكون خير، وكل ما يحدث علم كل الناس البسيطة كلمة انتماء وأن كل شخص له دور في الحياه حتى لو كان بسيط فنحن فعلا شعب فرعوني عنيد دماغه كالحجر التي بنيت منها حضارتنا لا يقهره أحد على مر العصور والأزمنة. أما الروائية سهير المصادفة فقالت إنها صوتت لصالح الدستور الجديد كونه أول دستور توافقي يحظى بدعم قطاعات عديدة من الشعب المصري، وهو خطوة أولى نحو المستقبل الذي سيكون بعدها أفضل بكثير. وأكملت "المصادفة" أن الدستور في مجمله رائع رغم بعض التحفظات، وقد ذهبت إلى لجنة الاستفتاء فوجدتها في منتهى الهدوء ولم أشهد أي أفعال عدائية وأعتقد أن الإخوان لم يعد بمقدورهم فعل أي شيء فالشعب قد خرج بكثافة مشهودة وكأنه في يوم عيد. وأكدت الدكتورة والفنانة التشكيلية والناقدة فينوس فؤاد: إنني أتوجه إلى كل من يدعى انصراف الشعب المصري عن تأييد الدستور بنعم أن يحاول أن يسعد باللون البمبى لون الفرح وهو يزين أصابع أيديه بعد الاستفتاء المشرف. وأضافت "فينوس": أدعو الشعب المصري للفرح بأزيز طيارات الجيش وهى تحلق فوق اللجان لتأمينها برجال القوات المسلحة، كما أدعوهم للاحتفال باختفاء سيارات النصف نقل وأتوبيسات المحافظات التي تنقل مدفوعي الأجر للتصويت، وأدعوهم للاحتفاء باختفاء الجهلاء ودعاوى الظلام والإظلام الفكري وأدعوهم لمشاهدة الجماهير المحترمة وهى تدلى بأصواتها فى سعادة بالغة وسماع أبواق السيارات وهى تزف دستور مصر لتعيد مصر عروس الدول العربية إلى مكانتها، كما أدعوهم لأن تطرب آذانهم بأغنية "يا حبيبتي يا مصر". وتابعت "فينوس": جئت إلى مدرسة عبد العزيز جاويش التي قمت بالتصويت فيها بسماع أصوات الزغاريد من السيدات من سكان ميدان رابعة العدوية اللاتي قهرن من قبل في اعتصام رابعة وهم يعودون للإدلاء بأصواتهم في نفس المدرسة التي أطلق عليها الإخوان من قبل "سلخانة رابعة سابقا" بعد أن عادتها القوات المسلحة إلى ما كانت عليه والمشهد اللافت للنظر هو إقبال كبار السن على الإدلاء بأصواتهم، وكذلك وجدت أعلام مصر تحتل صدارة محلات منطقة رابعة العدوية ونوافذ مساكنها بعد أن أحتلتها من قبل أعلام القاعدة أيام الاعتصام المرير. فالاستفتاء اليوم هو دعوة للشعب المصري أن يعود إلى حضن وطنه بعد أن تم تغريبه وتضليله لمدة عام كامل. اما الروائية الشابة" نهى محمود" فقالت:أنها قامت بالتصويت ب"نعم" على الدستور لأنها تحترم المواد المدرجة داخله، معربة في الوقت نفسه عن احترامها للجنة الخمسين،وهو ما شجعها على التصويت لإعجابها الشديد بالمناقشات التي كانت دائرة داخل اللجنة.واستنكرت" نهى السلبية التي ألمت بالشباب المصري لتجاهله الخروج من أجل التصويت على الدستور في الوقت الذي شهدت طوابير النساء والعجائز ازدحاما شديدا، وهو ما جعلها تشعر بسعادة كبيرة لحرص النساء على الاستقرار. كما وجهت رسالة للشباب الذي عزف عن التصويت قائله: صوتنا لدستور يليق بدولة محترمة ولسنا بحاجة لسخريتك وأعربت الشاعرة نجاة على، عن سعادتها البالغة بإقبال النساء على التصويت، وقالت في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أنها قامت بالتصويت ب"نعم" على الدستور لرغبتها القوية في أستقرار الدولة المصرية. كما أكدت "نجاة" أنها مقتنعة بالتعديلات الدستورية التي أقرتها لجنة الخمسين بنسبة 75%، كما لفتت إلى أن خروج المرأة المصرية الذي فاق فئة الشباب، يؤكد أنها أكثر الفئات المتحمسة للاستقرار، فالشباب لديه رغبه للهجرة، ولكن النساء لا يملكن فرصة الخروج، ولذا خرجن للتصويت على الاستقرار.