يحتفل الوسط الثقافي، بذكرى ميلاد الشاعر عبد الرحمن شكري، التي تحل اليوم 12 أكتوبر، فهو أحد أبرز الشعراء المصريين في القرن العشرين، وأحد مؤسسي مدرسة الديوان الشعرية، وقد أحدث بأشعاره نقلة تجديدية في مضمون الشعر، تحولت به من العقلانية إلى الخيال. رأى عبد الرحمن شكري نور الحياة لأول مرة ببورسعيد في عام 1886، وقد ولد لأسرة ذات أصول مغربية، وقد كان لها دور مؤثر في حياته؛ حيث كان لزوجة أخيه أحمد شكري، المولعة برواية الحكايات والأساطير، دور في إثراء خياله، كما كان في مكتبة أبيه ما يرضي نهمه من دواوين الشعر، وقد عاش شكري جزء من عمره مع أبيه ببورسعيد حتى نال الشهادة الابتدائية، ثم انتقل إلى الإسكندرية ليلتحق بمدرسة رأس التين الثانوية التي ظل بها أربع سنوات لينال منها الشهادة الثانوية، قبل أن يلتحق بمدرسة الحقوق إبان احتدام الحركة الوطنية التي أتاحت له التعرف على مصطفى كامل زعيم الحركة الوطنية في ذلك الوقت، والذي طلب منه أن يعمل محررًا بجريدة اللواء، ونصحه أن يلتحق بمدرسة المعلمين فينهل من معينها ليكون عونًا له في ميدان الصحافة. أهدى شكري المكتبة العربية العديد من الأعمال الشعرية منها: ديوان "ضوء الفجر"، و"لآلئ الأفكار"، و"أناشيد الصبا"، و"زهر الربيع"، و"الخطرات"، و"الأفنان"، و"أزهار الخريف"، ونشر ديوانه الثامن بعد موته ضمن الأعمال الكاملة، وقد بدأ صراعه مع المرض صيف 1957م، إلى أن أدركه الموت في عام 1958.