تحولت المقابر إلى أوكار للجريمة وممارسة الرذيلة، فعندما تذهب إلى المقابر تجد أرضها مليئة ب«سرنجات الماكس»، وتحولت إلى مأوى للمجرمين، ومرتع لممارسة الأعمال المنافية للآداب وساحة للقتل، خاصة فى ظل انخفاض عدد حراس المقابر المعينين من قبل الحكومة. المقابر تحولت إلى أوكار للمجرمين، هذا ما قاله «عربى» أحد حراس مقابر الخليفة، وقال: «فى النهار يأتى المدمنون إلى المقابر»، مشيرا إلى أنه لا أحد يستطيع منعهم، أما فى المساء فتتحول المقابر إلى أماكن لإيواء الهاربين من القانون، مشيرا إلى أنه فى إحدى الليالى تم ضبط بعض الساقطات وبصحبتهن رجال لممارسة الأعمال المنافية للآداب. وأشار إلى أن السحرة والمشعوذين يستخدمون المقابر لدفن الأعمال، وقال إن الحراس اكتشفوا ملابس عليها كتابات ورموز غير معروفة، وأحجبة ملقاة بأعين المقابر، وقاموا بإخراجها وحرقها. وأضاف «عربى» أن منطقة المقابر منطقة أثرية، مشيرا إلى تصدى الأهالى لمحاولات التنقيب عن الآثار فى المنطقة، وقال إن المقابر تتعرض لسرقات دائمة، خاصة الأبواب الحديدية من قبل اللصوص، وطالب بضرورة توفير سلاح مرخص لحراس المقابر المعينين من قبل الحكومة، لكى يستطيعوا الدفاع عنها، والمحافظة عليها من تطاول الخارجين. أما عن مقابر الخانكة فقد قال إبراهيم، أحد الحراس، إن المقابر تعانى من انتهاكات كثيرة من قبل الخارجين عن القانون، مشيرا إلى أن هذه المقابر شهدت الكثير من الجرائم، التى تمثلت فى جرائم القتل ومزاولة الأعمال المنافية، ففى الآونة الأخيرة وقعت بهذه المقابر أكثر من جريمة قتل، وكثيرا ما يأتى إليها بعض النساء والرجال ويقومون بمزاولة الرذيلة وانتهاك حرمة المقابر، وطالب بضرورة توفير مزيد من الحراس من قبل الجهات المسئولة، لكى يقوموا بمنع هذه الانتهاكات التى تشهدها المقابر.