«الشرطة المصرية».. هم خير أجناد الأرض، يضعون رءوسهم فوق أكفهم، مدافعين عن الشعب ضد كل عدوان، وفى كل موقعة يسطرون أسماءهم في كتب التاريخ بأحرف من نور، وكم من عشرات المواقف والوقائع التى أثبتوا فيها جسارتهم وشجاعتهم فى التصدى لكل محاولات العدوان، وأينما حلت الأزمات وجدوا لمواجهتها، دون أن يتخلوا للحظة عن رسالتهم فى حماية القطاع الداخلى للبلاد جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة المصرية. وفى 25 يناير عام 1952، سطر أبناء الشرطة المصرية أسماءهم فى كتب التاريخ فى موقعة الإسماعيلية الشهيرة عندما تصدوا لعدوان الاحتلال الإنجليزى، وألحقوا به شر هزيمة رغم عتادهم وعدتهم غير المكتملة، دون أن يبالوا بفرق الأسلحة والمعدات والأجهزة، لكنهم نجحوا فى الدفاع عن مواقعهم بكل شراسة وشجاعة. وتستعرض "البوابة نيوز" بعض الأسلحة التي تسلح بها أفراد الشرطة أثناء حرب السادس من أكتوبر: تسليح الشرطة وقت الحرب رشاش بورسعيد رشاش مصرى الصنع عيار 9x19mm، الوزن 3.35 كجم، طول الماسورة 212 مم، سعة الخزنة 36 طلقة، وتم إنتاجه فى أوائل عام 1950 بعدما تم عقد اتفاق بين الحكومتين المصرية والسويدية لإنتاج نسخة محلية مع إضافة تعديلات مبسطة ليتناسب مع الاستخدام المصري. بندقية لى أنفيلد Lee–Enfield بندقية يدوية صناعة بريطانية، يبلغ وزن البندقية لى انفيلد 4 كيلو وطول البندقية 1.118 متر، معدل إطلاق النار 30 طلقة فى الدقيقة، وأقصى مدى 2700 متر، سعة الخزنة 5 طلقات. بندقية «إس كيه إس» بندقية نصف آلية عيار7.62×39 ملم، بلد التصنيع الاتحاد السوفييتي، الوزن 3.85 كيلو، الطول 1021 مم، المدى الفعال 400 متر، سعة الخزنة 10 طلقات. الرشاش الروسى بندقية آلية عيار7.62×39 ملم، روسية الصنع، الوزن 3 كيلو، سعة اقصى مدى 3000 متر، سعة الخزنة 27 طلقة، وقامت مصر بتصنيع نسخة محلية يطلق عليها رشاش المعادى وتستخدم حتى آلان، وكان يسلح بها ضباط وقيادات وزارة الداخلية وقت حرب السادس من أكتوبر. وفي نفس السياق يقول اللواء مجدى البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إنه على الرغم من قلة إمكانيات التسليح ووجود عجز فى الأفراد والمعدات فى جهاز الشرطة وقت اندلاع الحرب، فإنها تسلحت بأقوى سلاح، وهو سلاح الإيمان والعقيدة. وتابع «البسيوني» في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن الأسلحة التى كانت تمتلكها الشرطة كان أغلبها هى البندقية النصف آلية وبنادق قديمة، مثل رشاش بورسعيد وبندقية لى أنفيلد ذات الطلقات الفردية، وكان بعض القيادات تسليحها الرشاش الروسي، وكانت قوة القسم من أفراد ضئيلة للغاية.