عانى المشهد الثقافى من بعض الركود بعد انتصار 1973 نتيجة غلق بعض المجلات الفنية والثقافية، ولكن رغم ذلك تجلت الإنجازات النحتية واضحة فى أعمال الفنان جمال الدين رأفت السجينى والمعروف ب«جمال السجيني»، حيث أقام تمثالًا فى مدخل مدينة بنى سويف يُعبر عن عبور القوات المُسلحة فى حرب أكتوبر 1973، فيُعد من أهم الأعمال التى برع فيها السجيني، يتشكل التمثال على هيئة مجسم أفقى جانبه الأيمن على هيئة شخص نائم على بطنه ومندفع برأسه ويده إلى أعلى، وجسده ممتد بكامل قوته ليُشكل قارب العبور وبه مجموعة من الجنود الشُجعان وأيديهم قابضة بحركة قوية على المجاديف للاندفاع نحو الأمام. لم يذكر التاريخ أسماء لامعة أخرى بعد السجينى فى فترة السبعينيات، غير «آدم حنين» النحات الأصيل من جيل الستينيات، حيث تميز أسلوبه بالتعبيرية، ولكن بعد سفره إلى فرنسا وإقامته فى باريس، تحول إلى مرحلة التجريد، حيث أقام مجموعة من التماثيل بخامة الفخار الزلطي. ومن مظاهر عدم الاستقرار الفنى خلال السبعينيات أن سافر العديد من الفنانين إلى الدول العربية وهجروا مصر، وكان منهم الفنانون أحمد عزمي، يحيى سويلم، فاروق وهبة، جورج بهجورى وعبد الرحمن النشار، كما اضطر بعضهم إلى تغيير منهجه إلى المدرسة التجريدية، بعد أن فقدت أعمالهم طبيعتها الحية التى اعتادوا عليها.