* الحمامصي: لا وجه للمقارنة بين دستور قسّم مصر والدستور الحالي * ياسين الضوي: قلت "نعم" لإنهاء تدخل الإخوان في السياسة المصرية * فؤاد حجاج: أمس كان يوم عيد وفرح * إبراهيم داوود: الدستور يؤكد شرعية ما تم في 30 يونيو * محمد رضوان: إقراره ينهي حقبة كانت الدولة فيها عزبة * علي عمران: الاستفتاء كان أشبه بأعياد الربيع عند المصري القديم كان هذا موقف شعراء مصر الذين تمتزج لديهم ملكة الإبداع مع الشعور الوطني الجارف، فليس شاعرا من لم يكن وطنيًا، لقد قال شعراء مصر للدستور "نعم" لأنه دستور توافقي بامتياز، يضمن حقوق الطفل والمرأة ويعمل على التماسك الوطني ويحافظ على الهوية المصرية، ولا يختزلها في رافد واحد، فمصر عربية إسلامية ولها تاريخها الفرعوني، كما أن التاريخ القبطي عنصر لا يمكن إغفاله أو إزالته، وهذا الدستور يجعل الحفاظ على حدود الوطن مسؤولية كل المواطنين، كما أنه يؤكد التزام الدولة بدور فاعل تجاه المواطن وحقوقه، التي يقع التعليم والصحة في مقدمتها.. لكل ذلك - ولكثير غيره - قال الشعراء نعم، وسوف تقول الصناديق للدستور "نعم". وتنفرد "البوابة نيوز" بنشر تصريحات الشعراء عن موقفهم ورأيهم في دستور 2014، عقب تصويتهم في الاستفتاء عليه. في البداية أكد الشاعر محمد الحمامصي، أن الدستور الجديد - الذي خرج الشعب المصري أمس واليوم عن بكرة أبيه لتأييده واستكمال تأييده - مهما كانت الملاحظات عليه فهو دستور الوطنيين المصريين جميعا، ويحمل طموحاتهم في مستقبل أفضل وأكثر كرامة وحرية وعدالة اجتماعية وسياسية. وأضاف الحمامصي: "إنني أؤيد هذا الدستور، ليس فقط من أجل أن تأخذ خارطة الطريق المصريين نحو استقرار هم في حاجة إليه، ولكن أيضا لأنه دستور جدير بالاحترام". وأكمل الحمامصي: "لا وجه للمقارنة بين دستور كان يستهدف تقسيم مصر، وقسمها بالفعل إلى مسلمين وأقباط، دستور جعل المسلمين أنفسهم تحت رحمة تفسيرات وتأويلات ضالة ومضللة لشيوخ قدامى أو محدثين يدعمون تيارات متطرفة، والدستور الحالي، إن الدستور الإخواني عمد إلى تسليم الإسلام والمسلمين إلى فئات من الشيوخ والعلماء الذين يتبعون المال والسلطة، وإلى تيار بعينه هو تيار التطرف الإخواني السلفي الوهابي، دستور أضاع الحقوق أساسية للمواطن المصري من تعليم وصحة وسكن وحرية وعدالة، دستور سمح للحاكم الإخواني أن يغيّر من خارطة البلد وأن يتنازل عن أي جزء منه، وهكذا كاد الرئيس الإخواني الخائن المعزول أن يضيع سيناء في الشمال وحلايب وشلاتين في الجنوب، وغير ذلك الكثير من الكوارث التي كانت تنتظر مصر في حال استمرار الحكم الإخواني ودستوره، الذي كُتب والناس نيام وتم تزويره جهارًا نهارًا". أما الشاعر والسيناريست والمخرج المسرحي ياسين الضوي، فأكد أنه قام بالتصويت ب "نعم" على المسودة النهائية للدستور الجديد، بعد التعديلات التي أدخلتها عليها لجنة الخمسين، وأضاف الضوي: "قلت نعم لأنها الباتر والفاصل في إنهاء تدخل الإخوان في الشؤون السياسية في مصر، ولأن وجود دستور يعني رسوخ الدولة وقانونها". أما الشاعر والكاتب الصحفي إبراهيم داوود، فقال: "صوّت بنعم طبعًا لأنه لو كانت هناك مشكلات أو مواد حولها نقاط خلافية لاحقا ستعدّل بالقانون، وعبر مجلس الشعب، كما أن أهمية هذا الاستفتاء ستؤكد على شرعية ما تم في 30 يونيو، وأنه لم يكن انقلابًا عسكريا، وأنه جاء بإرادة أغلبية الشعب المصري"، وأضاف داوود: "هذا الدستور مدني مئة في المئة، مُثّلت فيه جميع طوائف الشعب المصري ولم يغفل أحدًا". وفي سؤال حول الفرق بين دستور الإخوان ودستور 2014، قال داوود: "دستور الإخوان كان سيأخذنا إلى الخلف والماضي قبل مئات السنين، أما دستور2014 فيدفعنا إلى الأمام مع القوى العظمى، يدفع بمصر وشعبها نحو المستقبل، وأكد - في نهاية حديثه - أن دستور 2014 وبعد أن قرأه وجد أنه قد حقق 90 ٪ من أهداف ومطالب ثورة 25 يناير، أما ال 10 ٪ الباقية التي نحلم بها فسوف نحصل عليها بالبرلمان والنضال السلمي". وقال الشاعر فؤاد حجاج: "لقد كان أمس يوم عيد وفرح، وكان في لجنة الخمسين من المثقفين: المتحدث الرسمي محمد سلماوي - سيد حجاب - حجاج أدول – محمد عبلة - أحمد عبد المعطي حجازي "في الأعضاء الاحتياطيين"، ولقد ذهبت إلى الاستفتاء وكنت حريصا على أن أسلّم على رجال الشرطة والجيش وأحييهم على دورهم المحترم في حماية شعب مصر"، وأضاف حجاج: "يجب أن نحتشد جميعًا خلف هذا الهدف الكبير، وعلى كل مَن لا يعرف أن يسأل مَن يعرف، وعلى كل مَن يعرف أن يطلّ برأيه على أكبر عدد لإعلامهم وإطلاعهم على البنود الرائعة التي لم تحدث من قبل في أي دستور مصري". وتابع الشاعر الكبير فؤاد حجاج: "هذا ليس انحيازًا أعمى، ولكنه قراءة محايدة لكثير من بنود الدستور الجديد، الذي تفوق على سابقيه". أما الشاعر محمد رضوان، فقال: "إن إقرار الدستور سينهي حقبة كانت الدولة فيها كالعزبة"، وأضاف: "لقد أدليت بصوتي وأنا أشعر بجدية المصريين وهم يدلون بأصواتهم في انتظام وبلا ضجيج أو صخب، كان كل منا يعرف واجبه ويؤديه في هدوء مستشعرًا المسؤولية وسط استعدادات أمنية أشعرت الجميع بالطمأنينة والأمن"، وأكمل رضوان: "إن الإقبال الكبير على التصويت يعكس اهتمام الشعب بالاستقرار، وإنهاء حقبة طارئة مرّ بها الوطن، انعدمت فيها الجدية وحسن اتخاذ القرار، فالدستور السابق - المسلوق - والذي جرى إنهاء أعمال لجنته بين يوم وليلة، واتخاذ قرار تقديمه إلى الرئاسة على عجل، أشعرنا أن الحاكم حينها كمن يدير عزبة، فلا يلتزم بميعاد لتقديم الدستور بعد إمعان تدبره ودراسته، ما أعطانا انطباعًا بتحكم السلطة الوافدة في الشعب بشكل أيقظ في النفس رهبة من أننا مقدمون على أيام صعبة لا نعرف إلى أين تمضي بنا، لذا كان قرار عدم المشاركة هو الأصوب حتى لا نشارك تلك الطغمة التي ملأت شاشات القنوات بعبارة واحدة، كأنما هم قد لقنوها تلقينا: هذا دستور من أعظم دساتير العالم، فالحمد لله أن الأمور جرت وجاءت بثورة 30 يونيو لتكون إرهاصة مصرية جديدة سوف يتحدث العالم عنها بحياد ونزاهة في المستقبل". ورأى الشاعر علي عمران، مدير مركز أمير الشعراء أحمد شوقي "كرمة ابن هانئ"، إن الاستفتاء على الدستور الجديد كان أشبه بأعياد الربيع عند المصري القديم، وقال: "لأول مرة منذ ثورة يوليو ومنذ عهد عبد الناصر يجتمع المصريون جميعا على قلب رجل واحد لمواجهة فئة ضالة اسمها الإخوان". وأضاف عمران: "ما رأيته في شوارع القاهرة أشبه بأعياد الربيع عند المصري القديم، أجواء احتفالية آمنة في ظل الجيش العظيم والشرطة الشريفة، وقد وصلتني عبر "فيس بوك" مئات الرسائل للتهنئة من أصدقائي العرب، والتي أعلنوا فيها فخرهم بوحدة الشعب المصري العظيم خلف قيادته السياسية الأمينة للخروج بمصر من المأزق التاريخي الصعب، ولكنه ليس صعبًا على بناة الأهرام، فشكرًا لهذا الشعب المشرّف، وأخصّ بالشكر المرأة المصرية العظيمة التي ضربت مثلا قويا في التحدي والإصرار، وأقول لها: أنت جوهرة فوق رؤوسنا وفي قلوبنا بما تقدمينه من أعمال مشرّفة على الدوام". وتابع الشاعر علي عمران: "أما دستور الإخوان فكان دستورًا يمثل جماعة ولاؤها للخارج وليس لمصر، وأنا أقول لهم: من اليوم ستظل مصرُ للمصريين ولو كره المتآمرون".