يرصد الدكتور مصطفى محمد نور الدين مدير مركز تدريب جنوبسيناء والبحر الأحمر معالم الطريق من أبو زنيمة إلى معبد سرابيط الخادم حيث مغارات الفيروز وسحر الطبيعة وعبق التاريخ مغلف بتراث بدوي وذلك ضمن فعاليات الدورة المتقدمة لتوثيق النقوش الصخرية التي انعقدت في الفترة من 16 إلى 22 سبتمبر تحت رعاية الدكتور خالد العناني وزير الآثار. وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامي للدورة وأحد المحاضرين بها في تصريح ل"البوابة نيوز" اليوم بأن الرحلة العلمية الذي رصدها مدير مركز تدريب جنوبسيناء والبحر الأحمر بدأت بمصنع المنجنيز على شاطئ خليج السويس بأبو زنيمة وهو الوحيد من نوعه في مصر ويمتد الطريق 45 كم بدءً من عند الكيلو 3 عند ساحل الخليج حيث امتداد خط كهرباء جهد متوسط ينتهي عند المعبد وهو مشروع تنموي حديث لإمداد التجمعات البدوية بالكهرباء وعلى طول الطريق ثروات طبيعية من الكائنات البحرية المتحجرة وخامات الطفلة والكاولين ورمل الزجاج والدولوميت والمنجنيز والأكاسيد ويتابع الدكتور ريحان بأن الرحلة تضمنت جبال التيه التي تخترق سيناء من شرقها إلى غربها وتفصل وسط سيناء عن جنوبها وهي مقر لقبيلة التياها ثم منطقة الرملة وهي هضبة رملية متسعة يجري شمالها وادي الحمر مسار لطريق الهجرات القديم وينتهي بوادي الطيبة غربا وبه نقوش روض عميرة ويرجع تاريخها إلى خمسة آلاف عام حيث نقش على منحدر صخري أسماء الملوك "إرى حور، نعرمر، جر" كما نقش رمز العاصمة "انب حج" ونقوش لمراكب نقوش الحمر وهي ثلاثة نقوش للملك "دن" تصوره وهو يهوي بمقمعته على شخص آسيوى كرمز لدفاع الملك عن حدود ومصالح مصر ونقش للملك رمسيس الثالث من رحلة العام 21 من حكمة وهو نفس النقش الذي وجد في وادي حجية وثميلات راديدي وواحة تيماء بالسعودية علاوة على النقوش النبطية والثمودية. ويصف الدكتور ريحان رصد الدكتور مصطفى محمد نور الدين للطريق بأدب الرحلات وقد أشار إلى منطقة سيل النصب ممر بعثات التعدين المصرية القديمة التي تهبط بسفنها في سهل المرخا بأبو رديس لتسلك طريق وادي بعبع وحولها تجمعات بدوية تنتشر في البدع والحويش والنصب واللحيان والرمثة والصهو والسيح وسرابيط وتسكنها قبائل العليقات والحماضة والمزينة ويتفرع الطريق في سيل النصب ليتجه إلى وادي النصب يمينًا وإلى سرابيط الخادم جنوبًا وهو الطريق إلى المعبد ويمتد بطول 8 كم وقد رصفته وزارة الآثار في إطار مشروع التطوير وفي نهايته مركز تدريب جنوبسيناء والبحر الأحمر وبجواره طريق الصعود إلى معبد حتحور سيدة الفيروز.