مدينة الخصوص ذات الثلاثة ملايين مواطن لها طبيعة خاصة، فكانت المدينة تعتبر معقل لأكبر فصيلين في الحياة السياسية في مصر، هما الحزب الوطني وجماعة الإخوان، فالكتلة التصويتية الكبيرة في المدينة كانت تعتبر حجر أساس في أصوات محافظة القليوبية. لكن بعد أن حكم الإخوان وعزلهم عن الحكم اختفت قيادات الإخوان، فالمقر الرئيسي للجماعة والذي كان يمتلكه القيادي الإخواني عبد الله عليوة،والذي ترشح على قائمة القيادي محمد البلتاجي في انتخابات مجلس الشعب 2011، تحول مقر الجماعة إلى "جراج" مهجور يصطف أمامه عمال الترحيلة واليومية. كرنفالات واحتفالات أما اللجان، فكان الجو بها كرنفالي حيث شوهدت الأعداد الكبيرة، والتي تقدر بالآلاف فقد احتفلوا بالاستفتاء بالرقص والأغاني الوطنية، خاصةً أغنية " تسلم الأيادي"، رافعين صور وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي مطالبين إياه بالترشح لرئاسة الجمهورية. نعم.. نعم.. نعم وقال عاطف النمكي، عضو مجلس الشعب الأسبق عن الحزب الوطني، إنه يرى الاستفتاء بمثابة عيد قومي لمصر، وأن هذا الحشد لم تشهده الخصوص من قبل. وأكد أن هذا الإقبال نابع من إحساس المصريين بأن هذه مرحلة جديدة للعبور بمصر من أزمتها لإنجاح ثورة 30 يونيو كما وصفها بالثورة الحقيقية لمصر. وأكد النمكي على اختفاء أعضاء وقيادات جماعة الإخوان من الخصوص بسبب خوفهم من الأهالي والفتك بهم. وقال كمال الدين حسين، رئيس اللجنة الشعبية لمدينة الخصوص، أن المصريين يشعرون بفرحة غير طبيعية بالاستفتاء معتبرينه مستقبل مصر للخروج إلى النور، مؤكدًا أن هذا الاستفتاء تم كتابته وسط توافق وطني ليحمي الحقوق والحريات للمواطنين. وأكد أن اختفاء الإخوان عن مدينة الخصوص التي كانت معقلا لهم وذلك لخوفهم من أن يتم سحقهم من الشعب المصري. وفي نفس الوقت نفى ما أسماه شائعات مغرضة تروجها الجماعة بحشدهم لإسقاط الدستور الجديد. وقال مينا مجدي، إن هذا هو أسعد يوم في حياته وأكد أنه سيصوت ب "نعم" على الدستور لأجل مصر، واعتبر دستور 2012 غمة في تاريخ مصر واصفًا الرئيس المعزول محمد مرسي بأنه لم يكن يصلح لرئاسة مصر أصلًا. وقال حسن حلمي إنه سيصوت ب " نعم" على الدستور وذلك لمستقبل مصر، متوقعًا أن يمرر الدستور بنسبة تفوق ال 90%. وقالت " ماريان حنا" إنها ستصوت بنعم للدستور من أجل الاستقرار، وأكدت أنها ترفع صورة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بسبب حب الملايين له وأنها سترشحه في الانتخابات القادمة. وقالت ماجدة عادلي إنها صوتت ب " نعم " على الدستور من أجل ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة. وقالت ماري عادل إنها صوتت ب " نعم " على الدستور لأجل مصر، وأكدت أنها ترفع صورة الفريق السيسي لأنه رفع رأس مصر عاليًا، وأكدت أنها ستنتخبه رئيسًا لمصر اذا ترشح في انتخابات الرئاسة القادمة. وقالت إنجيل صادق إنها صوتت ب " نعم" على الدستور من أجل العيش بكرامة وحرية وانسانية. وقال عبدالله محمد إنه صوت ب " نعم " على الدستور من أجل الاستقرار واختيار السيسي رئيسًا للجمهورية. وقالت فاطمة محمد إنها صوتت ب " نعم" من أجل مصر. وقال سعد حسين أنه صوت ب " نعم " على الدستور من أجل استقرار مصر وتنمية الاقتصاد.