تتابع وسائل الإعلام الاسبانية تفاصيل استفتاء الشعب المصري على الدستور أولا بأول، وبدأت جريدة البايس تقريرها بذكر أعداد المصريين المدعوين للاستفتاء (52 مليونا)، وعدد المقرات الانتخابية (30 ألف مدرسة). كما ذكرت أن الجيش والشرطة يقومان بتأمين مقار اللجان الانتخابية. وأن جماعة الأخوان بدأت في محاولتها للتشويش على الاستفتاء وإعاقة الناخبين من الذهاب للتصويت. وأضافت أن خبر انفجار قنبلة أمام محكمة إمبابة، لم تخلف ضحايا ، وأن المواطنين الذين كانوا في طابور انتخابي في مدرسة بالقرب من مكان الانفجار، قاموا بالهتاف ضد الإخوان ، ولرفض الإرهاب. وذكرت البايس ، أن هذا الاستفتاء يعد رهانا على شرعية المسار السياسي في مصر بعد 30 يونيو. أكدت الصحيفة ، على أهمية نسبة المشاركة بعد أن أصحبت الموافقة على الدستور محسومة خاصة أن نسبة المشاركة على التعديلات الدستورية في مارس 2011 بلغت 41%، وجاءت نسبة المشاركة في الاستفتاء على دستور الإخوان 33% ولهذا تطمح الحكومة الانتقالية في مصر بحسب الصحيفة ، على تجاوز عدد المصوتين لهذه النسب السابقة وهو ما يوطد شرعية خريطة الطريق التي وضعها الجيش. أما جريدة (لابانجورديا) أوسع الصحف انتشارا في إقليم قطلونيا ، أكدت على اهتمام الحكومة والجيش بتأمين المقرات الانتخابية من أجل زيادة المشاركة واعتبرت أن نسبة المشاركة هي ما تهم الحكومة الانتقالية خاصة بعد الكشف عن نسبة مشاركة المصريين المغتربين في الاستفتاء، والتي لم تتجاوز 15%، رغم أن الموافقة على الدستور كانت هي الغالبة. وذكرت (لابانجورديا) أن 17 ألف مراقبا مصريا ودوليا يشاركون في الرقابة على الاستفتاء لافتة الى أن الأمر الوحيد الذي يمكن أن يثير القلق اليوم في مصر هو وقوع المزيد من الانفجاريات أو الاعتداءات الإرهابية فضلا عن محاولات الإخوان لإثارة القلاقل. أما جريدة الموندو، نشرت موضوعا بعنوان (انفجارا بدون ضحايا مع بداية الاستفتاء)، وذكرت فيه أن وقوع هذا الانفجار دفع العديد من المصريين للنزول من بيوتهم للمشاركة في الاستفتاء على الدستور ، كما ذكرت أن المواجهات بين الأخوان والشرطة أدت إلى وقوع قتيل في بني سويف. واتفقت الموندو مع وسائل الإعلام الأخرى بشأن أهمية نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور، بعد أن أصبحت النتيجة محسومة، كما قامت برصد وجود طوابير طويلة منذ الساعات الأولى أمام المقرات الانتخابية في القاهرة. واتسمت " جريدة الموندو " بالأمانة المهنية عندما ذكرت رأي أحد المواطنين حول رأيه في الاستفتاء، فقال إن الموافقة على الاستفتاء هي أفضل طريقة للرد على إدعاءات وهجوم الولاياتالمتحدة وتركيا والاتحاد الأوروبي وقطر ، فهم لا يكفون عن وصف ما حدث بالانقلاب ويريدون فرض الإخوان على المصريين.