نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية، في عدد اليوم ، تحقيقا حول الاستفتاء الذي سيعقد في مصر غداً وبعد غد ، وجاء في التحقيق الذي شمل أخباراً من مصر واستطلاعات لرأي خبراء بشئون مصر والشرق الأوسط ، أن الموافقة على الدستور تعني الموافقة على الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي وصفته ب "رجل مصر القوي". كما ذكرت أن هذه هي المرة السادسة التي يذهب فيها المصريون لصناديق الإقتراع منذ عام 2011. لكن الزخم المتمثل في اهتمام وسائل الإعلام المصرية ودعوتها للناخبين للمشاركة بكثافة، لا توجد به إثارة كبيرة، حيث أن النتيجة المتوقعة هي الموافقة على الاستفتاء. كما ذكرت أن موافقة الشعب المصري على الاستفتاء تعني موافقة ضمنية على خريطة الطريق في الفترة الانتقالية، وتعطي السلطة الحالية والقادمة في مصر شرعية انتخابية ديمقراطية، ليفقد الإخوان آخر الأوراق السياسية التي يلعبون بها، وهي انتخاب رئيسهم محمد مرسي في اقتراع نزيه. واستطلعت "الموندو" رأي الخبير الأمريكي في الشئون المصرية "روبرت سبرينجبورج"، وهو بروفيسور في المدرسة البحرية العليا، حيث قال إن ارتفاع نسبة المشاركة ونسبة الموافقة تعني ترشح السيسي لمنصب رئيس الجمهورية. كما أضاف إن الاستفتاء يعني مساندة للجيش وقائده لخريطة الطريق، وفي نفس الوقت تعني رفضا للإخوان. وأضافت "الموندو" أن كل المؤشرات تدل على الموافقة على الاستفتاء، لكن الإخوان عازمون على عرقلة عملية التصويت سواء عن طريق المظاهرات أو عمليات التخريب.