أعرب المئات من عملاء الخطوط الجوية البريطانية "بريتش إير وايز" عن غضبهم الشديد إزاء إجبارهم على إلغاء بطاقاتهم الائتمانية بعد عملية قرصنة واسعة تعرض لها موقع الشركة. وتعرض عملاء شركة الخطوط الجوية البريطانية، لقرصنة بياناتهم المالية، في حادثة وصفها رئيس الشركة بأنها "أسوأ عملية اختراق منذ 20 عاما". وتمكن القراصنة من سرقة البيانات من البطاقات المصرفية لحوالي 380 ألف عميل لشركة الخطوط الجوية البريطانية، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها، من خلال موقع الشركة على شبكة الإنترنت والتطبيق المحمول. وأقرت الشركة بأن عملية الاختراق تمت بتاريخ 21 أغسطس حتى الخامس من سبتمبر الحالي، والتي تم الاستحواذ فيها على البيانات الشخصية والمالية لعملاء الشركة، الذين يقومون بإجراء حجوزات على موقعها الإلكتروني وتطبيقها الذكي. وقالت الشركة، إنها تحقق في الانتهاك الواسع "كمسألة ملحة"، في حين أن الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة والمركز الوطني للأمن الإلكتروني تقوم أيضًا بتقييم الاختراق. وهرع العملاء القلقون إلى وسائل التواصل الاجتماعي وخطوط المساعدة، بعد أن حثت شركة الطيران أي شخص يشتبه في أنهم قد يكونوا قد تأثروا بالاتصال بمصرفهم أو مزود بطاقة الائتمان الخاصة بهم. وكشفت البنوك عن أنها تلقت سيلا من المكالمات الهاتفية للعملاء الذين يطالبون بإلغاء بطاقاتهم الإئتمانية، وإعادة إصدارها نتيجة لذلك. وبموجب قواعد حماية البيانات الجديدة، اضطرت شركة الطيران إلى إصدار إخطار خرق في غضون 72 ساعة من الكشف عنها. وتجري مجموعة الخطوط الجوية الدولية، وهي الشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية، تحقيقا عاجلا في الحادث. وقالت الشركة، مساء أمس الخميس، "تقوم شركة الخطوط الجوية البريطانية بالتحقيق، على سبيل الاستعجال، في سرقة بيانات العملاء من موقعها على الإنترنت، وتطبيق الهاتف المحمول الخاص بالشركة، لم تتضمن البيانات المسروقة تفاصيل السفر أو جواز السفر"، مؤكدة أنه تم حل الخرق الأمني وعاد الموقع للعمل بشكل طبيعي.