أشار موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الدولي المناهض للعولمة، إلى اتفاق أبرم بين فرنساواليابان باعتباره تعاونا استرايتجيا لمحاربة النفوذ الصيني المتزايد في أفريقيا. وقد وافقت فرنساواليابان على التعاون في القضايا العسكرية والاقتصادية بعد زيارة وزراء الخارجية والدفاع الياباني إلى باريس الخميس الماضي. وذكر الموقع، أن باريسوطوكيو اتفقا على إقامة لجنة مشتركة لبحث تطوير المعدات العسكرية، وإدارة صادرات الأسلحة، وتهتم اليابان بالتكنولوجيا العسكرية الفرنسية مثل طائرات الهليوكوبتر للجيل المقبل، وغواصة الدف، وطائرات بدون طيار تحت الماء. وأضاف "جلوبال ريسيرش" أن محادثات فرنساواليابان ركزت على التدخل، وصفه الموقع بالامبريالي، بشكل متصاعد في أفريقيا، وذلك بهدف تمدير النفوذ الصيني المتزايد، وتعهدت اليابان بدعم الحروب الفرنسية الجارية في اثنين من المستعمرات الفرنسية السابقة، مثل مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى. وقد ساهمت اليابان ب 735 مليون دولار للتدخل العسكري الفرنسي في مالي، وباريس تتوقع أيضا أن طوكيو سوف توفر المساعدات المالية للحرب في فرنسا في جمهورية أفريقيا الوسطى. ويخوض اليابانوالصين نزاع مرير بشأن الجزر المتنازع عليها "سيكاكو دياوبو" في بحر الصينالشرقية، بينما يدفع الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنطقة إلى ما يسمى بمحور آسيا، حيث تريد تشكيل تحالف استراتيجي وعسكري مع اليابان واستراليا والهندف وغيرها من القوى الإقليمية لتطويق احتواء الصين ونفوذها الاقتصادي المتزايد. وتصاعد التدخل العسكري الفرنسي في مستعمراتها السابقة خوفا من تزايد النفوذ الصيني، وتراجع القدرة التنافسية التجارية الفرنسية في مقابل الشركات الصينية في أفريقيا، واستهدفت فرنسا في حروبها ساحل العام عام 2011 وأفريقيا الوسطى عام 2013، وهي الأنظمة التي تطور علاقات أوثق مع الصين. وزادت الصين من تجارتها في أفريقيا لتصبح أكبر شريك تجاري للقارة، وهي مستثمر كبير في قطاع الموارد في أفريقيا، وأكبر مستورد للنفط والمعادن في العديد من الدول الافريقية، وتنخرط الصين بشدة في بناء البنية التحتية وتشمل الطرق السريعة، والسكك الحديدية، وشبكات النقل في جميع أنحاء أفريقيا