سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على تولي الجنرال الأمريكي، سكوت ميلر، قيادة قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان خلفا للجنرال جون نيكولسون، الذي غادر منصبه بعد عامين من توليه. وأشارت الصحيفة– في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم (الاثنين)- إلى أن نيكلسون وجه نداءً حماسيا لمتمردي حركة طالبان، دعاهم فيه إلى التوقف عن قتل إخوانهم الأفغان والجلوس على طاولة السلام، وحذرهم من "ارتكاب الأخطاء" وتوعد باستمرار القتال حتى يصبحوا على استعداد لبدء المفاوضات. وقالت الصحيفة، إن "تغيير القيادة الأمريكية في أفغانستان جاء في وقت محفوف بالمخاطر مع بدء فترة من التأمل والتدقيق في دور واشنطن العسكري هناك، في حين وصل ميلر في لحظة تكثر فيها الأسئلة بشأن دور ومدة الالتزام العسكري الأمريكي في أفغانستان، وتضارب الآراء حول نوايا طالبان الحقيقية، فضلا عن تزايد الشكوك حول قيادة الحكومة الأفغانية والتماسك الداخلي، فيما يتعلق بالأمور الأمنية والسياسية". وأضافت أن "الحدث الأمريكي الجديد في أفغانستان جاء أيضا بالتزامن مع فترة عصيبة يعيشها الرئيس أشرف عبدالغني، الذي رغم تعاونه الحثيث مع نيكولسون لم يحضر حفل تسليم ميلر مهام منصبه الجديد، حيث رفضت حركة طالبان عرض عبدالغني، الشهر الماضي، لوقف إطلاق النار لفترة طويلة، وقامت بدلا من ذلك بشن هجوم دام أربعة أيام على إحدى كبرى المدن الأفغانية". كما سلط نيكولسون، في حفل وداعه، الضوء على التحديات السياسية والعسكرية التي تواجه أفغانستان، خاصة مع اقتراب إجراء انتخابات مهمة خلال الأشهر الثمانية المقبلة، وطالب من الشعب الأفغاني "ألا يسمحوا للسياسة بتقويض العملية السياسية.. وألا يسمحوا للانتماءات العرقية للإضرار بتماسك قوات الأمن الأفغانية". وينتشر نحو 14 ألف جندي أمريكي حاليا في أفغانستان، يشكلون المكون الرئيسي لبعثة حلف الأطلسي هناك لدعم وتدريب القوات الأفغانية.