اختتم رئيس جمهورية فيتنام، تران داى كوانج، اليوم الأحد، جولته السياحية بمدينة الأقصر، والتي استمرت لمدة يوم واحد، قام خلالها بزيارة عدد من المعالم الأثرية والسياحية بالبريين الشرقي والغربي، برفقة وفد من الدبلوماسيين والقيادات بجمهورية فيتنام وسط تشديدات أمنية مكثفة. وبدأت جولة الرئيس الفيتنامي، بالوصول إلى مطار الأقصر الدولي، ظهر السبت، ثم توجه بعدها إلى فندق وينتر بالاس التاريخي على ضفاف النيل للإقامة وتناول الغداء، ثم توجه بعد ذلك إلى معبد الأقصر حيث استمع لشرح من أحد قيادات الآثار حول تاريخ المعبد وتطويره وإعادة تمثالين للملك رمسيس الثاني في واجهة المعبد، وكذلك تاريخ الحضارة الفرعونية والحملات التي خرجت وقتها على جدران المعبد، وأبدى انبهاره بالحضارة الفرعونية القديمة، ثم اختتم جولته المسائية بالتوجه إلى معبد الكرنك حيث قام بجولة سياحية داخلية شاهد بعدها عرض خاص للصوت والضوء، وأبدى انبهاره بالعرض من خلال تقديم هدية تذكارية لمسئولي منطقة الصوت والضوء بالكرنك، عبارة عن تابلوه مرسوم به زهرة تمثل جذور اللوتس وهي الزهرة الوطنية لدولة فيتنام مصحوبة برسالة بخط يده عبر فيها عن شكره وسعادته لزيارة مدينة الأقصر معربا عن شكره وتقديره لحفاوة الترحاب التي تلقاها منذ وصوله إلى المدينة. وخلال تواجده بمعابد الكرنك وفى لفتة مميزة أقدم الرئيس الفيتنامى والوفد الدبلوماسي المرافق له، بعمل طواف 7 مرات حول الجعران الفرعوني أمام البحيرة المقدسة داخل المعبد، وهى عادة فرعونية لجلب السعادة وتحقيق الأمنيات، وبعدها قام بالتوقيع على دفتر الزيارات الرسمية لمعابد الكرنك للتأكيد على روح المحبة بين مصر وفيتنام. واستأنف الرئيس الفيتنامي، جولته صباح الأحد، بزيارة مقابر وادي الملوك والملكات وسط تشديد أمنية مكثفة في مداخل ومخارج المقابر وكافة الطرق المؤدية إليها، وفى نهاية جولته بالمعابد قال الرئيس الفيتنامى للمحافظة ورجال الآثار، إن العالم أجمع يعلم أن مصر دولة الحضارة الفرعونية العظيمة التي بناها الفراعنة منذ قديم الأزل، ولذلك قرر زيارة المعابد في جولة سياحية خلال تواجده بمصر للتعرف عن قرب على تلك الحضارة التي تعد من أقدم حضارات العالم القابعة منذ آلاف السنين. كما قدم محمد بدر محافظ الأقصر واللواء طارق علام مدير أمن الأقصر خالص الشكر للرئيس الفيتنامي لزيارته الداعمة بصورة كبيرة لمصر وقيامه بزيارة المعابد للتأكيد للعالم أجمع أن مصر بلد الأمن والآمان، وإثر ذلك توجه رئيس فيتنام في نهاية زيارته إلى مطار الأقصر متوجها إلى القاهرة لعقد لقاءات ومباحثات مشتركة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وذلك بناء على دعوة رسمية من الرئيس عقب مرور عام على زيارته لعاصمة فيتنام هانوي، لتعزيز العلاقات بين فيتنام ومصر وتبادل الخبرات وتطوير التعاون في الاقتصاد والتجارة والاستثمار، فضلا عن البحث عن فرص التعاون في مجالات الزراعة والثقافة والسياحة. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء زيارته للعاصمة الفيتنامية هانوي، في سبتمبر من العام الماضي، كأول زيارة لرئيس مصري إلى فيتنام، قد دعا رئيس دولة فيتنام لزيارة مصر لبحث فرص تبادل الخبرات وإجراءات تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار بين البلدين وكذلك الاحتفال هذا العام بذكرى مرور 55 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.