باتت سوريا عنوانا للجهاد وتصدير العنف، حيث تجذب الكثير من الجهاديين الإسلاميين الذين كفروا بالسلمية واتخذوا من السلاح والتدمير لغة لفرض آرائهم. ففي حين ذهب البعض لنجدة الثكالى والأرامل والأمهات اللاتي أحرق بشار قلوبهم وأكبادهم علي أطفالهم، شهر الكثيرون أسلحتهم لفرض فهمهم المتشدد للإسلام، وبشكل غير مسبوق تحولت سوريا إلى قبلة المجاهدين الغربيين والعرب، ويبقي السؤال الذي يؤرق الدول الغربية كافة.. ماذا لو انتهت الحرب في سوريا وعاد هؤلاء إلى بلادهم؟ فهي مشكلة فريدة من نوعها تواجه أجهزة الأمن والاستخبارات في الدول الغربية، فالحكومات الأوربية تخشي علي سلامة مواطنيها من انتشار الفكر المتشدد الذي يتبناه الجهاديون الذين بلغ عددهم ما بين 1100 إلي 1700 من هولندا وبلجيكا وألمانيا والمملكة المتحدة و لن تنتظر وكالات الاستخبارات عودتهم بل بدأت فعليا في التخطيط لحلول هذا الأزمة، حيث اعلنت المانيا وبريطانيا عن خطة عمل تناقشها مع الولاياتالمتحدة واستراليا وكندا .