رائحة الشواء تنتشر فى المكان، لكنه ليس شواءً بالفحم، كما نعرفه، وإنما على طريقة أهالى حلايب وشلاتين، الذين يستقبلون عيد الأضحى بمأكولات شعبية، من واقع البيئة المحلية. وتعد وجبتا «القُرّار والسلات»، من أشهر الأكلات المرتبطة بالعيد فى حلايب وشلاتين، وتشتهر بها قبائل العبابدة والبشارية. و«القُرّار» هو ممبار يشوى على «حجر البازلت» بعد حشوه باللحم وليس الأرز، كما دأب الناس فى المحافظات الأخرى. أما «السلات» فهو لحم مشوى ينزع العظم منه، ثم يوضع على حجر البازلت الذى يغطى طبقة من الجمر المشتعل، ويستغرق نضجه نحو ساعة. ويجمع أهالى المنطقة الأخشاب والأعشاب والأغصان الجافة لتسوية السلات، ومن ثم تُقلّب فى مزيج من البصل والملح والليمون.