«شارع الجزارين أزحم شارع فى مصر هذه الأيام.. اللى مش هيشترى بيتفرج على اللحمة ويُمنى نفسه بكيلو منها». من قلب شارع الجزارين بمنطقة الوراق يتحدث الجزار، حارس عبدالله، 70 عاما ويقول: «أنا أعمل فى هذه المهنة منذ 60 عاما، ومر عليا أعياد ومواسم كتير، ولما كنت طفل بشتغل مع أبويا كان العيد له طعم وسعادة، لكن العيد ده بصراحة الفرحة مطفية فى وشوش الناس بسبب الغلاء ومفيش بيع ولا شراء الناس غلابة تجيب منين، واحنا مش قادرين نرخص للناس لأننا اشتريناها غالية، السوق زمان كان مفيش مكان تتحرك فيه من كتر الزحمة على اللحمة فى العيد، ولكن الآن السوق فاضى، الناس شكلها لسه مقبضتش، والا الناس مش عارفين راحت فين». وأضاف «المعلم حارس»: «إحنا نفسنا الحال يمشى والناس تعيد علشان الموسم دا مش بيجى غير من السن للسنة، ودا موسم فى كل سنة بس الناس غلابة تعمل إيه، مش معاها تشترى والأغلب هيضطر يشترى المستورد عشان الغلاء اللى وقف حالنا جميعا». واختتم: «نفسنا نفرح ونقضى الموسم بتعانا زى زمان، ونفسنا نشوف الفرحة على وجوه كل المسلمين بعيد الأضحى المبارك، وإحنا الجزارين بالسكينة والساطور نقول ربنا ييسر لنا الأمور ويسترها معانا دنيا وآخرة».