يحتفل المصريون هذا العام بذكرى المولد النبوي الشريف وهم حائرون بين شعورين، الأول روعة المناسبة الدينية التي ينتظرونها كل عام للتراحم والتفكير في خُلق وسيرة نبي الرحمة، الثاني ، شعور بالخوف والقلق من أحداث العنف السياسي إثر التظاهرات غير السلمية التي تطلقها الجماعة الإرهابية بهدف وقف فرحة المصريين سواء بالأعياد الدينية أو الاستحقاقات السياسية التي تكمل مؤسسات الدولة، لكن على أية حال يصر المصريون على الفرحة رغم أنف الجماعة الارهابية التى تتربص بهم للتنكيد عليهم . . يقول اسامه علي، مدير محل حلويات بالدقي، يوجد اقبال كثيف على شراء حلوى المولد النبوي الشريف من قبل المواطنين، مشيرا إلى أن الاسعار شهدت ارتفاعا بسيطا عن العام السابق، حيث تراوح سعر عروسه المولد من 50 إلى 95 جنيه. وأشار دكتور سهير أحمد، من سكان الدقي، إلى أن شراء الحلوى عاده جميلة لابد منها حتى نشعر بالمولد النبوي الشريف، حتى نذكر الاطفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، ونعرفهم به، مضيفة الاسعار معقولة جدا بالنسبة للعام السابق، ونشتري عروسه المولد كموروث شعبي من عهود قديمة ونفصل شراء العروسة المصنوعة من الحلو بدلا من البلاستك. أكد حسام علي، من سكان شبرا الخيمة، مواطن، أنه لا يشتري حلوى المولد لان الشركة التي يعمل بها توفر الحلوى للعمال، مؤكدا أن شراء الحلوى عادة كل عام من الاجداد، وخصوصا شراء عروسه المولد و حصان المولد. و ذكر محمد مصطفى، "مواطن " الحلوى تقليد كل عام و عروسة المولد حياتنا نعم و غالبا لا و لكنها عادة قديمة متوارثه " أبا عن جد " حيث كان والده يشتريها له و هو صغير إلا أن التطور في الحياة أدى الى الحد من مثل تلك العادات القديمة فيما أكد حسنى حسين بائع بمحل حلويات العبد أن المولد لم يأت بعد و مع ذلك هناك زيادة في الاقبال على الشراء إلا أن ذلك لا يقارن بالأعوام الماضية التي كانت اسعار الخامات و المنتجات أقل نسبيا مؤكدا أن الاسعار إرتفعت عن العام الماضي بنسبة 30% مضيفا أنه كان هناك بعض التقاليد كانت متوارثة من أجيال لأخرى الا أنها انقرض وجودها أو على الأقل فإنها أصبحت أكثر ندرة و منها عروسة المولد . و قال حسنى انه من ضمن المنتجات المفضلة لدى المصريين فى مناسبة المولد النبوي الشريف الفولية و السمسمية و الحمصية و التى كان يبلغ الكيلو منها 26 : 28 جنيه و اصبح يبلغ الكيلو منها 32 جنيه مختتما حديثه قائلا : "ربنا يهدى حال البلد". و قال مصطفى عبد الظاهر مسئول فرع بمحل حلويات ، انه من المعروف أن الاحتفال بالمولد النبوي عادة قديمة من أيام الدولة الفاطمية مشيرا الى أن الارتفاع في الاسعار هذا العام بلغ نسبة منخفضة حيث يبلغ 5% الى 6% مؤكدا أن العلبة التى تحتوى على كوكتيل حلويات 2 كيلوجرام يبلغ سعرها 195 جنيها. وأكد عبد الظاهر أن عروسة المولد لم يعد عليها طلب في السوق الموجه للطبقات الغنية حيث يندر وجودها و ان وجدت فيكون بسوق الحلويات الشعبي او الخاص بالطبقات الاجتماعية الأقل ثراء. وقال محمد مصطفى مدير محل مواد غذائية، إنه لا أحد يحب أن يقطع عادة متوارثة مثل الاحتفال بالمولد النبوى حتى عند ارتفاع اسعار الحلويات التي يشهدها حاليا سوق الحلويات حيث تبلغ نسبة الارتفاع فى اسعارها الى 10% : 30% مؤكدا أن انقراض اشياء مثل عروسة المولد انما نابع من الحالة النفسية التي يمر بها أفراد الشعب المصري و التى لها مؤثر فى تغيير الرغبات. وتابع مصطفىى أنه على الرغم من وجود نسبة مرتفعة في الشراء إلا أن ذلك قل بكثير عن ذى قبل حيث كان المواطن الذى يشترى علبتين أو ثلاث علب حلويات لا يشترى سوى علبة واحدة. قال حسنى عبد الظاهر صاحب محل حلويات ببولاق إن نسبة الشراء منخفضة متفقا مع باقى بائعى الحلويات على أن نسبة ارتفاع سعر الحلويات بلغ 30% مضيفا أنه بلغ حاليا سعر جوز الهند 24 جنيها وعين الجمل 40 جنيها قائلا : "حتى نجذب الزبائن نحاول خفض سعر مثل تلك الحلويات". وأضاف عبد الظاهر أن عروسة المولد مازالت تصنع حاليا إلا أنها قلت بنسبة كبيرة بسبب التكاليف الباهظة التى يغرمها العامل على تصنيعها نتيجة احتياجها الى خامات كثيرة مشيرا الى وجود فروق بين اسعارها حيث ان الكبيرة منها يتراوح ثمنها 50 جنيها.