كشفت وزارة الداخلية العراقية، الاثنين، تفاصيل اعتقال خمس نساء داعشيات في الجانب الأيسر من مدينة الموصل بمحافظة نينوي في شمال البلاد. ونقل التليفزيون العراقي عن الداخلية القول في بيان، إنه بناء على معلومات دقيقة تم القبض على خمسة نساء داعشيات مطلوبات للقضاء وفق المادة 4 \ 1 إرهاب. وتابع البيان أن "إحدى المعتقلات كانت تعمل عضاضة تعض النساء عن طريق آلة حديدية أيام سيطرة داعش على الموصل"، موضحا أنه "تم القبض على الداعشيات الخمس في حي الأمن في الجانب الأيسر من الموصل. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن في 10 يوليو 2017 تحرير الموصل من تنظيم "داعش" بالكامل، وفي 29 إبريل الماضي، أعلنت شرطة نينوى أيضا، اعتقال تسع داعشيات، بينهن ثلاث "عضاضات"، في جنوب الموصل. وقال الناطق باسم شرطة نينوى، الرائد سلام العكيدي حينها لوسائل الإعلام العراقية، إن "القوات الأمنية اعتقلت تسع داعشيات في قرى تابعة لناحية القيارة جنوب الموصل في نينوي، بناء على معلومات استخباراتية". وأضاف العكيدي "القوات الأمنية في مقر استخبارات نينوى تلقت معلومات عن طريق السكان أفادت بأن داعشيات يعملن فيما يسمى (ديوان الحسبة) التابع للتنظيم الإرهابي، تسللن إلى قرى الحاج علي ومهينا والحود التابعة لناحية القيارة، وتم اعتقالهن بالحال واقتيادهن إلى مقر قيادة عمليات نينوى للتحقيق معهن حول جرائمهن، التي اقترفنها ضد نساء الموصل". وأوضح الناطق باسم قيادة شرطة نينوى، أن "بين الداعشيات المعتقلات، ثلاث عضاضات، تسببن بقتل نسوة موصليات، إحداهن عضاضة روسية الجنسية، وأخرى سورية". و"العضاضات"، هو تعبير يستخدمه أهالي الموصل للإشارة إلى فرق الشرطة النسائية التابعة لداعش، التي كانت تجوب الأسواق والبيوت لتتأكد من التزام النساء بالزي الشرعي والسلوك الشرعي، حسب أوامر التنظيم الإرهابي. ويطلق على هذه الفرق أحيانا اسم الحسبة النسائية، لكن الاسم الشعبي الذي اشتهرن به هو "العضاضات"، لأن العقوبات التي قمن بتطبيقها على المخالفات لأوامر التنظيم، تضمنت "العض" حتى انتزاع قطعة من اللحم في الجزء الذي يكون مكشوفا من جسد المرأة إذا لم تلتزم بالزي الشرعي، إضافة إلى عقوبات أخرى مثل الجلد والسجن والغرامات المالية.