توجه الدكتور خالد العناني وزير الآثار، صباح اليوم السبت الموافق 11 أغسطس 2018، إلى محافظة أسيوط وذلك لتفقد عددا من المناطق الأثرية هناك والوقوف على تطوير سير العمل. رافقه خلال الزيارة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والمهندس وعدالله أبوالعلا رئيس قطاع المشروعات، ود. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية وجمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطى. بدأت الزيارة بتفقد مقابر المير والتي تقع على بعد 12 كم غرب مدينة القوصية، وهي تعد من أجمل المناطق الأثرية المصرية بالمحافظة، وتضم عددا من المقابر صغرية لنبلاء وكبار الكهنة خلال عصر الدولتين القديمة والوسطى، حيث صور عليها المصري القديم مناظر الحياة اليومية بأهم وأدق التفاصيل، وتعد سجل حامل لالعاب الرياضيات و الصناعات التي كانت منتشرة في ذلك الوقت. وخلال تفقده للمقابر أمر د. خالد العناني بتخصيص مبلغ 300 ألف جنيه مصري بصفة مبدئية للبدء الفوري في أعمال الحفائر الأثرية بالمنطقة حيث إن هذا الموقع ما زال بكرا ومن المتوقع الكشف بداخله عن المزيد من المقابر الأثرية به، كما أمر بعمل خطة لمشروع ترميم وتطوير المنطقة ككل وتوفير المزيد من الخدمات بها للزائرين. والجدير بالذكر أن هذه المقابر اكتشفها ونشرها علميا خلال القرن الماضي عالم الآثار الإنجليزي أيلواردو بلاكمان Aylward Manley Blackman، منها تسع مقابر مفتوحة للزيارة و من بينها مقبرة الأمير "ني عنج بيبي كم،" كبير كهنة للألهة حتحور في عصر الأسرة السادسة، بها مناظر للصيد رائعة ومقبرة "سنبي" كبير الكهنة المرتلين والذي تحتوي مقبرته على تصوير رائع لقاع النهر وما به من أسماك وحيوانات بحرية مثل فرس النهر ومقبرة "أوخ حتب" حاكم الإقليم في الدولة الوسطي و بها مناظر رائعة تصور الأعمال الزراعية وعملية ذبح الحيوانات وتقديم القرابين.