«يخرب بيت أبوك ينكد عليك وعلى ناسك» و«يخربيتك ده أنت مصيبة كنت هتودينى فى داهية» و«ازيك سلامات احنا صحاب اعمل معروف خلى بالك ويايا».. هذه أبرز إفيهاته التى اشتهر بها فى أفلامه.. إنه الفنان الراحل على الكسار، كوميديان الغلابة. قال «على الكسار» خلال حوار من ذاكرة ماسبيرو فى برنامج «مشاهير» إنه اكتسب اسم شهرته من عائلة والدته زينب على الكسار، لم يحظ بقدر كبير من التعليم، إذ قضى سنوات قليلة فى أحد كتاتيب حى السيدة زينب، ثم بدأ العمل مع والده فى مهنة صناعة الأحذية «سروجي». وأوضح «الكسار» أنه انتقل ليعمل مع خاله «سفرجي» فى أحد قصور الأثرياء، وهو فى التاسعة من عمره، وخلال ممارسته هذه المهنة احتك بالطهاة الذين كان معظمهم من أهل النوبة، موضحا أن اسمه الحقيقى على خليل سالم، واستخدم اسم الكسّار وهو اللقب الذى يعود لعائلة والدته ليصبح «على الكسار»، وأشهر نوبى بالأداء التمثيلى وليس بالأصل والجذور، فكثيرًا ما يتوقع أبناء الأجيال الجديدة عند مشاهدتهم أحد أفلامه مصادفة أن الرجل سودانى أو نوبى، وذلك لإتقانه اللهجة النوبية. وكشف «الكسار» عن أنه لقب ب«عثمان عبدالباسط»، تلك الشخصية التى ابتدعها لمنافسة شخصية «كشكش بيه» الخاصة بنجيب الريحانى. وأوضح «الكسار» أنه أول مرة يقف فيها أمام كاميرات السينما كانت فى عام 1920، عندما شارك مع أمين صدقى شريكه فى فرقته المسرحية فى فيلم قصير صامت حمل اسم «الخالة الأمريكانية» أخرجه الإيطالى بونفيللي، ولم يرض طموح الكسار الذى يعتمد فى أدائه فى المسرح على الحوار واللغة المباشرة بينه وجمهوره، ومن هنا انقطع عن السينما التى كانت فى بدايتها، ومع إضافة الصوت للفيلم السينمائي، بدأ يدخل عالم السينما عام 1935، مع المخرج ألكسندر فاركاش من خلال فيلم «بواب العمارة»، ثم شكّل ثنائيًا مع المخرج توجو مزراحي، وكان أول أفلامهما عام 1936 «غفير الدرك»، ثم توالت أعمالهما مثل «سلفنى 3 جنيه». توفى على الكسار بمستشفى القصر العينى يوم 15 يناير عام 1957 عن عمر ناهز ال69 عامًا بعد معاناة طويلة مع مرض سرطان البروستاتا.