أدانت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان منع الاحتلال الاسرائيلي سفينة المتضامنين "عودة" من الوصول إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض والمستمر منذ أكثر من 12 عاما على التوالي. وأكدت المؤسسة، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن ما أقدمت عليه البحرية الإسرائيلي يعد خروجا على كافة القيم الأخلاقية والقانونية التي اتفق عليها المجتمع الدولي. وحملت المؤسسة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وأمن المتضامنين، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل واتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة لرفع الحصار المفروض والمستمر على قطاع غزة، معبرة عن تقديرها العالي واعتزازها بالمتضامنين على ظهر سفينة "العودة ". كانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قد أعربت عن قلقها على سلامة المتضامنين الدوليين الذين كانوا على متن سفينة "العودة" وتم اعتقالهم قبل يومين من قبل قوات البحرية الإسرائيلية واحتجازهم في سجن "غيفون" في ميناء اسدود خلال رحلتهم التضامنية مع غزة. وأكدت اللجنة أن دماء شوهدت على أرض السفينة من قبل بعض المتضامنين، وأنه من بين الذين تم الاعتداء عليهم من قبل جنود إسرائيليين ملثمين، هي الناشطة البريطانية ومستشارة طب العظام الدكتورة سوي آنج مؤلفة كتاب "من بيروت إلى القدس". وقال زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية المسؤول عن سفن كسر الحصار، في بيان: "هذه المعلومات تؤكد كذب التصريحات الإسرائيلية وادعائها بأن اعتقال النشطاء كان سلميا وأنهم لم يتعرضوا لأي أذى". وشدد على أنه سيتم مقاضاة دولة الاحتلال بسبب جريمتها واختطافها سفينة "العودة" ومن عليها من النشطاء في المياه الدولية. وطالب بيراوي دولة الاحتلال بإعادة الأجهزة والمعدات الصحفية للصحفيين الذين كانوا على متن السفينة. وكانت سلطات الاحتلال قد أطلقت بكفالة سراح الناشطين الإسرائيليين، وهما "يوناثان شابيرا" و"زوهر شامبرلين"، بينما ما زالت تحتجز بقية النشطاء البالغ عددهم 20 ناشطاً وناشطة من خمسة عشر دولة.