أسفرت نتائج اختبارات أجراها خبراء تغذية بوازرة الصحة الأمريكية عن احتواء الثلج الموجود بعصائر ومشروبات أشهر سلاسل المطاعم الأمريكية للوجبات السريعة على نسبة بكتيريا أعلى من تلك الموجودة في مياه المراحيض، وفقًا لما ورد في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية. قام مسؤولون في وزارة الصحة الأمريكية بأخذ عينات من مكعبات الثلج من 10 مطاعم شهيرة بتقديم الوجبات السريعة في العالم، وعينات من ماء المراحيض وفحصوها مخبريًا، وكانت النتيجة مذهلة للغاية بالنسبة لخبراء الصحة. وأثبتت التحقيقات التي أجرتها الوزارة الصحة بعد فحص عينات مخبريًا أن مطاعم ماكدونالدز وبرغر كينغ وكنتاكي وستاربكس ومطعم "روج-Rouge" الفرنسي وسلسلة المطاعم العالمية "ناندوز" تستخدم مكعبات ثلج تحتوي على مستويات عالية من البكتيريا تفوق نظيرتها الموجودة في مياه المراحيض، بعد مقارنة أُجريت بين الأخيرة وبين عينات ضخمة أُخذت من هذه المطاعم. وحسب خبراء الصحة ربما تعود هذه البكتيريا لعدم اتباع الطرق الصحية السليمة المتبعة في هذه المطاعم في تنظيف المعدات والآلات الخاصة بمكعبات الثلج. وطبقًا لنتائج العينات، لا يوجد في أي منها ما يسبب خطرًا مباشرًا على الصحة العامة، إلا أن الخبراء وجدوا في 4 من العينات المأخوذة مستويات عالية جدًا من الميكروبات والبكتيريا، مشيرين إلى ضرورة وضع معايير النظافة في الاعتبار. ورجحت برغر كينغ أن السبب ربما يعود إلى عدم نظافة أيادي موظفي المطعم، وأنهم بحاجة إلى توعيتهم بضرورة غسل أيديهم بصفة مستمرة، وبالأخص عند التعامل مع الثلج المستخدم في الماء والعصائر والمشروبات الغازية والآيس كريم، على الرغم من تشككها النتائج. فيما أكد مدير سابق لقسم المختبرات بوزارة الصحة الدكتور ميلودي غرين وود، أن النتائج أظهرت ضرورة اتباع فريق عمل المطاعم السالف ذكرها للنهج الصحي المتبع في تنظيف ماكينات الثلج وإرشادهم بوجوب غسل أيديهم. وباختبار عينات مكعبات الثلج تحت درجات حرارة 22 و37 درجة سلزيوس، تبين أن التلوث ناتج عن التلامس البشري أو الحيواني، أي يعود إلى اتصال بعض اللحوم الموجودة ومخلفات الحيوانات في مطبخ المطاعم مع مكعبات الثلج، وعدم نظافة أيادي الموظفين.