تقارير متضاربة حول الضربة الأمريكية لإيران.. وماتيس: مجرد خيال

وصف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، التقارير التي تفيد بأن أمريكا تستعد لضرب إيران على أنها "خيال".
وكان شخصيات أمريكية بارزة قالت لقناة ABC إنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة مستعدة لقصف المنشآت النووية الإيرانية، ربما في وقت مبكر من الشهر المقبل، في الوقت الذي رفض فيها ماتيس التقارير في مؤتمر صحفي يوم الجمعة.
وقال: "ليس لدي أي فكرة عن مصدر الأخبار الأسترالي الذي حصل على هذه المعلومات"، وأنا واثق من أنه ليس شيئًا يجري النظر فيه في الوقت الحالي وأعتقد أنه خيال".
ورد السيد ماتيس يعكس ما قاله رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول، الذي قال صباح أمس إنه ليس لديه أي سبب للاعتقاد بأن الولايات المتحدة تستعد لمواجهة عسكرية.
وقال "لقد جعل الرئيس ترامب وجهات نظره واضحة جدا للعالم بأسره، ولكن هذه القصة ليست حقيقة نهائيًا".
وقد تم إخبار "إيه بي سي" بأن المنشآت الدفاعية الأسترالية من المحتمل أن تلعب دورًا في تحديد الأهداف في إيران، كما تفعل وكالات الاستخبارات البريطانية.
ومع ذلك، أكد مصدر أمني كبير أن هناك فرقا كبيرا بين توفير المعلومات والتحليلات الدقيقة حول المنشآت الإيرانية، وأن تكون جزءا من مهمة "حركية".
ومن غير المرجح أن يلعب شركاء أمريكا الآخرون مثل" مثل كندا ونيوزيلندا، دورًا في ذلك.
ويستمر الصراع بين إيران وأمريكا في خلال تلك الآونة، بعد التهديدات التي قالها ترامب تجاه طهران في الأيام الماضية وإمكانية فرض عقوبات أخرى.
واختلفت ردود الأفعال الشديدة من مسئول إيراني لآخر، حيث صرح مسئول رفيع المستوى في الجيش الإيراني لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية، وهي إحدى الناطقين باسم حكومة طهران، بأن تهديدات ترامب هي مجرد "حرب نفسية".
وقال الجنرال غلام حسين غيب برور، قائد قوة الباسيج المتطوعين التابعة للحرس الثوري، إن ترامب "لن يجرؤ" على القيام بعمل عسكري ضد إيران.
وكان هذا تقييمًا ردده النائب الإيراني حشمة الله فالاهبشيه، الذي قال لوكالة أسوشيتد برس إنه يشك في أن التصعيد المتصاعد سيؤدي إلى مواجهة عسكرية.
وكان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، قد قال للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه في حال نيته بدء الحرب مع إيران، فإن طهران ستكون قادرة على الوقوف أمامه.
وأضاف سليماني قائلًا: "أنت تعرف هذه الحرب ستدمر كل ما تملكه".
وقال سليماني لترامب: "أتهددنا، نحن عشاق الموت، وأنتم تعرفون قوتنا في المنطقة وتعرفون إمكانيتنا في الحرب غير المتكافئة".