قطر ترتمي بين أحضان الأمريكان لحمايتها.. الدوحة تتحمل تكلفة تطوير القاعدة الأمريكية بأراضيها ب1.8 مليار دولار

تخطط قطر لدفع 1.8 مليار دولار على تحديث القاعدة الجوية الرئيسية التي تستخدمها الولايات المتحدة في عملياتها العسكرية ومكافحة الإرهاب الجارية في الشرق الأوسط وأفغانستان، حسبما أفاد تقرير أبرزته صحيفة واشنطن بوست.
وقال وزير الدفاع القطري خالد محمد العطية في مقابلة، إن توسيع القاعدة التي تضم حوالي عشرة آلاف جندي أمريكي سيشمل منشآت إسكان جديدة لأكثر من 200 ضابط وتوسعات أخرى للبنية التحتية الى جانب تحسينات "تشغيلية".
وستقوم قطر ببناء "ثكنات سكنية ومباني خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة، بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية".
خوف قطري
يأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه قطر حصارًا خليجيًا من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، بسبب العلاقات القطرية المشبوهة.
وتخشى قطر من مصير غامض خلال الفترة القادمة، بسبب الأزمة التي أتت على خلفية دعم قطر للإرهاب بشكل واضح وصريح وموقفها من دعم إيران.
المليارات مقابل الحماية
وتسعى قطر من خلال هذا الأمر لتوفير الحماية لها خلال الفترة المقبلة، وهذا الأمر أدى إلى طائرات من طراز F-15 في العام الماضي.
وتعتبر قطر، أحد العملاء الرئيسيين لصناعة الدفاع الأمريكية حيث قامت في العام الماضي بشراء طائرات إف 15 بقيمة 12 مليار دولار.
واشترت قطر عدد 36 طائرة مقاتلة من طراز F-15، كما اشترت صواريخ من طراز "جافلين" الموجهة بنحو 20 مليون دولار، و700 مليون دولار في الخدمات اللوجستية، وما يقدر بنحو 200 مليون دولار في أنظمة الأسلحة "التي تدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة."
أهمية قاعدة العديد لأمريكا
أنفق الجيش الأمريكي حوالي 450 مليون دولار في البناء في العُديد منذ عام 2003، وقالت قطر: إنها أنفقت 8 مليارات دولار هناك لدعم العمليات الأمريكية.
ويقيم في قاعدة "العديد" نحو 10 آلاف جندي أميركي، وتنطلق منها الطائرات التي تقوم بتوجيه ضربات إلى تنظيم داعش وتنظيمات متطرفة أخرى في دول في المنطقة بينها سورية والعراق.
وتضم قطر قاعدة أميركية ثانية هي "السيلية" التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية مقرا للتحضير للعمليات العسكرية.