عقب تداول العديد من الفيديوهات، عبر ال«سوشيال ميديا»، للرقصة التى عرفت باسم «تحدي كيكي»، والتى بدأت بظهور فتاة تحمل نفس الاسم، ترقص على أنغام أغنية «In My Feelings» للمغني الكندي دريك، ليبدأ بعدها الكثيرون حول العالم فى تقليد رقصتها، والتى تدور فكرتها حول الهبوط من السيارة أثناء سيرها ببطء، بينما يلتقط سائق السيارة مقطع فيديو يوثق الرقصة، مما لاقى رفض واستياء عدد من أعضاء مجلس النواب؛ مؤكدين أن مشروع قانون المرور الجديد سيسيطر على أمثال تلك المخالفات، ويعيد الانضباط للحركة المرورية. وقال اللواء يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن غياب المراقبة المرورية الإلكترونية، سبب فى تداول ظاهرة رقصة «كيكي»، وانتشارها عبر ال«سوشيال ميديا»؛ لافتًا إلى أن رصد المخالفات والتجاوزات المرورية، بطريقة إلكترونية يحتاج إلى دعم مادى من قِبَل الحكومة. وأضاف «الكدوانى»، ل«البوابة نيوز»، أن قانون المرور الجديد يحاول تغليظ العقوبات، لضبط الحالة المرورية، وكذلك توعية المواطنين؛ مشيرًا إلى أن قانون المرور الحالى يتضمن أوجه قصور كانت وزارة الداخلية تحاول تعديلها، كرد فعل على الحوادث المرورية. وطالب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، وزارة الداخلية بإطلاق حملات مرورية، للقضاء على ظاهرة رقصة «كيكي»، والتى تضم مجموعة من المخالفات المرورية فى واقعة واحدة، وهى اقتطاع جزء من الطريق، وإعاقة حركة السير والقيادة بحالة خطرة، وتعريض أمن وسلامة الطريق للخطر، بجانب استخدام المحمول أثناء القيادة، على أن يتم عرضها على النيابة فى حالة فورية. وأشار «الكدواني»، إلى أن مشروع قانون المرور الجديد، يحتوى على أكثر من 90 مادة متعددة، تتضمن كل الموضوعات التى تتعلق بالمرور؛ مضيفًا أن اللجنة ستقوم بمراجعة تلك المواد بحضور المختصين والوزراء المعنيين بالأمر بجانب التدقيق، فى كل المواد، بما يتناسب مع الجرائم المرورية، بهدف السيطرة، وضبط حركة المرور فى الشارع. فيما طالب اللواء سلامة الجوهرى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، المجلس الأعلى للمرور، والإدارة العامة للمرور، بسرعة إصدار بيان يحذر فيه كل من يرتكب مثل تلك المخالفات، من الإحالة للمحاكمة السريعة. وقال «الجوهرى»، إن هناك عددًا من نصوص قانون المرور، يطال من يؤدى لإعاقة حركة المرور، أو تعريض الأرواح والأموال للخطر، بعقوبات الحبس والغرامة، ويطبق أيضًا على كل قائد مركبة، لا يغلق أبواب مركبته متعمدًا أثناء السير، أو يقود المركبة بسرعة تقل عن السرعة المقررة. وتابع، «وزارة الداخلية قادرة على التصدى لتلك الظاهرة التى ليس لها قيمة.. والفنان قدوة لدى الشباب». فى سياق متصل؛ يرى اللواء مجدى الشاهد، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير المرورى، أن ظاهرة رقصة «كيكي»، التى انتشرت مؤخرًا، هى رقصة مستوردة من الخارج؛ مؤكدًا أن المصريين لا يستوردون سوى أسوأ الأفعال لتطبيقها داخل البلاد. واستنكر «الشاهد»، تلك الرقصة؛ قائلًا: «نحن لسنا ضد احتفال المواطنين بأى رقصات، على طريقتهم الخاصة، ولكن نطالبهم بالاحتفال داخل ممتلكاتهم، حتى لا يتسببون فى وقوع أى كوارث بشرية لا يُحمَد عُقباها». وعن عقوبة تلك الرقصة، أوضح «الشاهد»، أن تلك الرقصة تهدد أمن وسلامة المواطنين، وتزيد من الحوادث المرورية، لأن قائد السيارة يعرض حياة المواطنين للخطر، عندما يقوم بالنزول من السيارة وفتح أبوابها، فضلًا عن السير ببطء وهو ما يعرض المواطنين إلى إتلاف مركبات الغير، وتهديد حياتهم أثناء سيرهم على الطرق السريعة؛ موضحًا أن المادة 81 مكرر 2 من قانون المرور، تنص على أن «كل من اقتطع جزءا من الطريق، أدى إلى تضييقه، مما يعرض أرواح قائدى المركبات للخطر، تصل عقوبة ذلك بالحبس لمدة عام أو دفع غرامة مالية تتراوح ما بين ألف و3 آلاف جنيه». وأوضح، أن العقوبة تتحول إلى جناية حال حدوث أى إصابات، أو وفيات، أو تلف فى المركبات، وذلك وفقًا لنص المادة 81 مكرر بالفقرة أ، والتى تنص على «كل قائد مركبة لا يغلق أبواب سيارته متعمدًا أثناء السير فى الطريق يتم تغريمه ماليًا من 100 إلى 300 جنيه.