"لو رفضت الجواز هاموت نفسي" بتلك الكلمات هدد شاب في العقد الثاني من عمره والده ووالدته اللذان رفضا زواجه من إحدى الفتيات التى لا تتناسب مع مستواهم الاجتماعي، فأخذه الأب على محمل التهديد وتركه وانصرف ليدخل الشاب إلى غرفته غاضبًا، ولم يظن الأب والأم أن الأمر سيتحول إلى فاجعة، وظنا أنه سوف يهدأ بعد فترة من الوقت ويعود إلى رشده. حاول الوالدن الاطمئنان عليه، ولم يستجب لهما، وبكسرهما باب الغرفة عثرا عليه معلقًا بحبل داخل جنش "مروحة السقف" وقد لفظ أنفاسه الأخيرة، فقاما بإخطار رجال مباحث قسم شرطة مصر القديمة الذين حضروا إلى مكان الواقعة، بمنطقة أبو السعود دائرة القسم، وحرروا محضر رسمي. وأخطرت النيابة التى استدعت زويه وبالاستماع لهما، وتبين أن والده ضابط، قررا أنه كانت تربطه علاقة عاطفية بإحدى الفتايات وقرر الزواج منها ولكنهما اعترضا على تلك الزيجة، وأكدا أنه كان دائم التهديد لهما ولم يقم بشيء ولم يأخذا تهديدات يوم الواقعة على محمل الجد، حتى عثرا عليه منتحرًا داخل غرفته. ولم يمضِ 24 ساعة على الواقعة حتى تلقى قسم شرطة مصر القديمة بلاغًا آخر يفيد، بسقوط فتاة من الدور السابع ومصرعها، بمنطقة جامع عمرو التابعة لدائرة القسم، وبانتقال رجال الأمن تبين أن فتاة في أول عقدها الثاني، سقطت من شرفة شقتهم بالدور السابع، وحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة للتحقيق. وباستدعاء أسرة الفتاة، تبين أن هناك خلافات أسرية بين الفتاة وأسرتها بسبب رفضهم زواجها من أحد الأشخاص التي تربطها به علاقة عاطفية منذ فترة، ويوم الواقعة، تشاجرت مع أسرتها حول نفس الموضوع، فقامت بإلقاء نفسها من الشرفة، مما أدى إلى ارتطامها بالأرض ووفاتها. وأمرت النيابة فى كلا الواقعتين بانتداب أطباء من الطب الشرعي، لتشريح جثامين المتوفيين واستكتاب التقرير الخاص بسبب وفاتهما، ثم تسليمهما إلى زويهما لدفنهما، كما كلفت رجال المباحث بإجراء تحرياتهم حول الحادث.