مسئول أوروبي: مفاوضات "البريكست" وصلت إلى مرحلة خطيرة

قال وزير شئون الاتحاد الأوروبي جيرنوت بلوميل، اليوم الجمعة: إن المفاوضات الخاصة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد (البريكست) وصلت إلى مرحلة خطيرة.
وأضاف بلوميل، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشئون البريكست ميشيل بارنييه في العاصمة البلجيكية (بروكسل)، أننا ناقشنا واتفقنا على بذل المزيد من الجهود من أجل إنهاء اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أنهم يتعجلون من أجل إعداد إعلان سياسي في إطار العلاقة المستقبلية.
وأعرب بلوميل عن دعمه الكامل لبارنييه وفريقه في عملهم بشأن مفاوضات (البريكست)، مطالبا إياه بمواصلة هذه المفاوضات بما يتماشى مع المواقف المتفق عليها.
وحول الحدود الأيرلندية.. قال بلوميل: "إنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى تقدم جوهري في (الخطة البديلة الداعمة) بشأن هذا الأمر، مشيرًا إلى أن كلا الطرفين، الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، اتفقا على الحاجة إلى هذه الخطة وأنه بدون التوصل إلى حل فلن يكون هناك اتفاق.
وتابع بلوميل قائلا: إن هدفنا هو التوصل إلى اتفاق بحلول شهر أكتوبر المقبل، موضحًا أن النتيجة ستكون مهمة لأنها خاصة بمستقبل المواطنين والأعمال التجارية والحدود الأوروبية.. لافتًا إلى الاتحاد الأوروبي سيواصل متابعة التفاصيل الخاصة بالورقة البيضاء بما يتماشى مع المبادئ التي وضعها المجلس الأوروبي.
من جانبه، قال كبير المفاوضين الأوروبيين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه: إنه تم استكمال 80% من اتفاق الانسحاب مع بريطانيا وأعمالنا تنصب على إتمام الباقي.. واصفا اجتماعه الأول مع الوزير البريطاني الجديد لشئون البريكست دومينيك راب بأنه كان مفيدًا ووديًا للغاية، مشيرًا إلى أن هناك عدة عناصر في ورقة رئيسة الوزراء البريطانية البيضاء تفتح الطريق أمام مباحثات بناءة.
وأضاف كبير المفاوضين الأوروبيين أن الاتحاد الأوروبي لا يطالب بإقامة حدود بين أيرلندا الشمالية وباقي المملكة المتحدة، ولكن هناك حاجة إلى فحص البضائع لأن المملكة المتحدة ترغب في مغادرة السوق الموحدة والاتحاد الجمركي.
وتابع بارنييه قائلا: "إنه ليس بوسعنا أن نخسر الوقت على هذه القضية ولهذا دعونا المملكة المتحدة إلى العمل على الخطة البديلة الداعمة الأسبوع المقبل.. نحن منفتحون على أي حلول طالما ستكون قابلة للتنفيذ ويمكن تحويلها إلى نص قانوني فعال وقت اتفاق الانسحاب".
وأكد بارنييه أن الاتحاد الأوروبي مستعد لكل السيناريوهات التي يمكن حدوثها، من بينها عدم إتمام اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.. مشيرا إلى أن هناك مشكلات أخرى يجب حلها، كالقواعد العسكرية البريطانية في قبرص والوضع فيما يتعلق بجبل طارق، لافتا إلى أهمية هذه المشكلات وضرورة عقد اتفاقية بشأن كل منها على حدة لما تمثل له من أهمية في اتفاق (البريكست).
وأوضح بارنييه أنه يجب رسم تفاصيل لإعلان سياسي مشترك بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي تحدد من خلاله العلاقة المستقبلية بين الجانبين في أكتوبر القادم.. منوها بأهمية الحاجة إلى (الثقة القانونية) حيث إنه كلما كان الوقت باكرا في تحقيق هذه المرحلة من الثقة والوضوح، كلما استطاعوا بدء المناقشات حول الشراكة المستقبلية.