أصدرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية اليوم الخميس بيانا بحالة الأسير ثائر عبده الموجود حاليا في سجن عوفر الاسرائيلي بالقرب من رام الله بعد ان أصيب بحالة من الهستيريا نتيجة الإضراب عن الطعام وما تعرض له من حبس انفرادي على إثر ذلك. وقالت الوزارة ان الأسير عبده دخل في إضراب عن الطعام استمر خمسين يوما قضاها بمستشفى "اساف هروفيه"، وخلال تلك المدة تدهور وضعه الصحي وأصيب بحالة جفاف في الدماغ وفقا لما أخبره به الأطباء، وعلى اثر ذلك انهى إضرابه وقبل إعادته إلى عوفر تم وضعه في زنزانة انفرادية فيما يسمي عيادة سجن الرملة، وعند وصوله لسجن عوفر، عرض على عيادة السجن وقررت عرضه على طبيب نفسي وذلك لإصابته بالهستيريا مع العلم بأنه اسير اداري محكوم عليه بستة أشهر. من جانبه، حمل وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، إسرائيل المسؤولية الكاملة عما آلت إليه حالة الأسير ثائر عبده، خصوصا أطباء مستشفى "اساف هروفيه" وإدارة سجن عوفر، مطالبا المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي بتنظيم زيارة عاجلة للأسير والضغط على إسرائيل لوضع حد للاستخفاف بحياة الأسرى الفلسطينيين. من ناحية اخرى، دعا نادي الأسير الفلسطيني اليوم منظمة الصليب الأحمر الدولي للاستجابة لنداء والدة الأسير نهار السعدي الموجود في سجن "ريمونيم" الاسرائيلية بإنهاء قضية العزل الانفرادي لنجلها. ووفقا للنادي، حملت والدة الاسير حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة نجلها الذي يعاني من التواء في العمود الفقري، وقرحة في المعدة، وآلام حادة في جميع أنحاء جسمه، وقالت إن ابتعاده عن رفاقه الأسرى يشكل خطورة على حياته نظرا للوضع الصحي الحرج الذي يعيشه . واعتبر نادي الأسير أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستمرارها في الحبس الانفرادي للأسير السعدي إنما تتمادى بانتهاكها للأعراف والقوانين الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة والتي تحتم على الدولة الآسرة احتجاز الأسرى ضمن ظروف صحية ومناخية سليمة، وعدم عزل الأسير عن بقية الأسرى تحت أي ظرف كان. ويذكر أن الأسير السعدي محتجز في العزل الانفرادي في "ريمونيم" منذ شهر مايو الماضي، ووضعه الصحي صعب للغاية رغم نقله اكثر من مرة ل"عيادة سجن الرملة" لتلقي العلاج، وهو محكوم بالسجن مدى الحياة، ومضى على اعتقاله ما يزيد عن 11 عاما.