أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، فى مؤتمر صحفى أمس، عن اكتشاف بئر أثرية بعمق 30 مترًا جنوب هرم أوناس بسقارة ترجع للعصر الصاوى، نجحت البعثة المصرية الألمانية العاملة فى المنطقة فى الكشف عنها. وأكد الوزير، أنه تم الكشف عن ورشة للتحنيط وجبانة تضم عددًا كبيرًا من الأثاث الجنائزى، و5 توابيت حجرية تم فتح تابوت واحد، والعثور على مومياء فيه عليها بقايا ذهبية. الكشف الجديد الذى يعود إلى العصر الصاوى يكشف معلومات مهمة عن سر التحنيط فى مصر القديمة، حيث تم العثور خلال البئر المكتشفة بعمق 30 مترًا على مجموعة من الدفنات و35 مومياء و5 توابيت حجرية، تم فتح تابوت واحد به مومياء عليها بقايا مذهبة إلى جانب تابوت من الخشب وبقايا جنائزية من الكارتوناج وقناع من الفضة المذهبة وحوالى 1500 من تماثيل أوشابتى وأوان كانوبية من الفخار والتى كان يضع بها زيوت ومواد التحنيط. وأكد الدكتور رمضان بدرى حسين، رئيس البعثة المصرية الألمانية المشتركة، والأستاذ والباحث فى الآثار المصرية بجامعة توبنجن، خلال المؤتمر، أن البعثة أولت جانبًا كبيرًا من أعمال التسجيل ثلاثى الأبعاد لحجرة الدفن الشمالية الثانية الواقعة على عمق حوالى 30 مترًا وتشمل مدخلًا فى الشمال بعرض حوالى 2 متر يؤدى إلى صالتين صغيرتين، تبلغ أبعاد الصالة الأولى 4م×2م، أما الصالة الثانية فهى 2.85م×2.87م. ويقع على جانبى الصالتين حجرات دفن منقوشة فى الصخر؛ واشتملت الصالة الأولى على حجرة دفن بالناحية الغربية عُثر على سدتها كاملة، وبداخلها ثلاث مومياوات فى حالة غير جيدة من الحفظ مستلقاة على الناحية الغربية لتابوت حجرى كبير غير منقوش وبجوانب غير مستوية.