أفاد المسئول الأمني في محافظة ديالي في شرق العراق، الفريق الركن مزهر العزاوي، أمس الخميس، بانطلاق عملية عسكرية جديدة لتعقب خلايا تنظيم داعش الإرهابي في منطقة حوض العظيم شمال مدينة بعقوبة بالمحافظة. وأضاف العزاوي في بيان نشرته وسائل الإعلام العراقية، أن العملية انطلقت، وبغطاء جوي لمطاردة خلايا داعش في حوض العظيم، ضمن استراتيجية تأمين جميع المناطق الحدودية بين ديالي "شرقا"، وصلاح الدين وكركوك "شمالا". ورغم أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن في ديسمبر من العام الماضي، القضاء على وجود تنظيم داعش عسكريًا في العراق، غير أن التنظيم لايزال يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل سيطرته على ثلث مساحة البلاد عام 2014. وتزايد نشاط تنظيم داعش مؤخرا فيما يعرف ب"المناطق المتنازع عليها" بين بغداد وإقليم كردستان، خصوصا جنوب محافظتي كركوك "شمالا "وشمال ديالى "شرقا"، وهي المنطقة نفسها، التي كانت تقارير أشارت في وقت سابق إلى ظهور مجموعة مسلحة باسم "الرايات البيض" تنفذ عمليات خطف هناك، إلا أن المجموعة المذكورة اختفت عن الواجهة، وظهر بوضوح نشاط علني لعناصر من داعش، كان بعضهم محاصرا في بلدة الحويجة في جنوب غربي كركوك، وفر منها إلى المناطق الوعرة في جبال حمرين التي تمتد بين ديالي وكركوك.