بعد الهجوم العنيف الذى وقع على لجنة مشاهدة عروض المسرحية لمسرح الجامعة والفرق المستقلة والشركات، بسبب إقصاء بعض العرو ض التى حصلت على المراكز الأولى على مستوى جامعتها وحرمانها من المشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان القومى للمسرح فى دورته ال 11، التقت «البوابة» مع أعضاء لجنة مشاهدة العروض للتعرف على معايير اختيار العروض المشاركة. أكد الدكتور مدحت الكاشف، رئيس لجنة مشاهدة العروض الجامعية والمستقلة ورئيس قسم التمثيل بالمعهد العالى للفنون المسرحية، أنه تم اختيار العروض بمعايير فنية لتقديم أفضل وجبة فنية للحركة المسرحية، مشيرًا إلى أن اللجنة شاهدت 49 عرضًا مسرحيًا ما بين جامعات وعروض مستقلة وشركات، واستغرق العمل أكثر من ثلاثة أسابيع بشكل متواصل نظرًا لهذا العدد الكبير من العروض. وأضاف، أن أى لجنة تحكيم لها معاييرها الخاصة، وتختلف هذه المعايير من لجنة إلى لجنة، فليس بالضرورة ما تقره لجنة فى مسابقة ما أن نأخذ بها، وإلا كانت إدارة المهرجان توصى بضرورة أخذ العروض الحاصلة على المراكز الأولى بالجامعات، وأن ال 49 عرضا مسرحيا، والذين قدموا للجنة المشاهدة يُعدون بمثابة ثروة قومية ولا بد من تسليط الضوء عليهم، ولكن المهرجان طلب تصعيد 5 عروض فقط، لأن هناك «كوتة» خاصة بمشاركة كل فئة، فعلى سبيل المثال أن عروض الشركات تمثل بعرض مسرحي، ولكن العروض التى قدمت كانت دون المستوى المطلوب فلم نختر أى عرض للشركات، ولذلك تم اختيار ذات الجودة الفنية العالية. مشيرًا إلى أن المعيار فى اختيار العروض هى الجودة الفنية والفكرية وصلاحية الموضوع للعرض، ولأن العروض هى بمثابة حصاد لحركة المسرح المصرى لعام 2017 و2018، كما أن هناك عروضًا لم يتم تصعيدها كانت جيدة جدًا، لأننا مُلزمون بعدد معين من العروض، وأن جميع العروض قُدمت وهم على علم جيد بأنه سيخضع للجنة المشاهدة، فليس لنا مصلحة مع أحد، خاصة أننا لم نكن نعلم أى شيء عن بيانات العرض سوى اسمه فقط وباقى البيانات كنا نعرفها، كما أن السمات الرئيسية لمعايير اختيار العروض هى النص المسرحي، وعمَّا إذا كان مناسبا للمرحلة وطريقه تناول المخرج له والمشهد المسرحى للديكور، وكيفيه توظيفه بما يتفق مع رؤية المؤلف أم أنها استخدمت كجماليات فى الشكل فقط، وأنه لم يكن لنا علاقة بالقناعات الفكرية الخاصة بالمخرجين فلم نقم بعمل دور الرقابة، وبعيدًا عن التناول السياسى للعروض حتى لو كان مخالفًا لقناعاتنا الشخصية، وكما أننا اتفقنا فى اللجنة على الاختلاف. وتابع الكاشف: «أنه تم عمل اللجنة وقد استغرق عملها حوالى ثلاثة أسابيع، لمدة ثمانى ساعات وشوهدت العروض أكثر من مرة واختلفت اللجنة كثيرًا حول العروض، وأن إثارة الجدل والأزمات حول اختيار ومعايير اختيار العروض هو شيء طبيعى وصحى ومطلوب، كما أن اللجنة تحفظت على عرض الشركات وحجبته من المشاركة لعدم توافر المستوى الفنى المطلوب كما أن عرض البنوك تم أخذه لمستواه الفنى الجيد، وإن لم يكن يتوافر فيه المستوى الفنى المطلوب فلن نختاره، أما عروض الفرق المستقلة فلم نتعب فيها كثيرًا وكان معظمها جيد». وفى سياق متصل، قال الناقد أحمد خميس، عضو لجنة مشاهدة واختيار العروض التابعة للبيت الفنى للمسرح، إن اللجنة كانت مكونة من خمسة نقاد، وأن اختيارات اللجنة راعت فى اختياراتها قدرة العروض فى المنافسة على الجوائز، كما أنه تم مراعاة أن تكون عروض المينو دراما ممثلة فى المهرجان، ولهذا تم اختيار عرض أنا كارما للفنانة سماء إبراهيم، وأن اللجنة عملت بشكل حيادى جدًا، وتكونت اللجنة من الناقد محمد الروبي، والناقدة وفاء كمالو، والناقد والكاتب الصحفى باسم صادق.