أكد الدكتور محمد قدري حنفي، أستاذ علم النفس السياسي بجامعة عين شمس، أن ما تردد عن دعوة الرئيس المعزول محمد مرسي للحوار مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، واستعداده لتقديم تنازلات، يعكس حالة الأزمة التي تعاني منها جماعة الإخوان وممثلهم السابق في القصر الجمهوري . وأعتبر أن هذه الدعوة وبعد الخسائر التي لحقت بالتنظيم، تؤكد أن الجماعة المحظورة كانت دائما وستظل جماعة الفرص الضائعة، حيث لم تدرك حدوث تغيير لافت في المزاج الشعبي، ورفض لاستمرارها في السلطة، وهو ما دفعها للإقدام علي الانتحار السياسي . وأشار إلى أن هذا العرض المقدم من مرسي، لن يجد اذانا صاغية لدي الأغلبية الساحقة من الشعب الرافض لأي دمج للإخوان في الحياة السياسية، خصوصا أن رهانها علي العنف قد أوصد الأبواب مع أي عودة للساحة السياسية.