كشفت مصادر استخباراتية عراقية، الأربعاء، معلومات جديدة تتعلق بمقتل حذيفة البدري، نجل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. وقالت هذه المصادر في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام العراقية، إن "الإرهابي المدعو حذيفة البدري نجل البغدادي، لم يكن انغماسيا، ولا حتى مقاتلا، بل كان وجوده رمزيًا يتنقل بين مخبأ وآخر، كنوع من أنواع الدعاية النفسية لما تبقى من التنظيم الإرهابي". وأضافت المصادر ذاتها أن "مقتل البدري كان بضربة جوية على مغارة في حمص وسط سوريا، ولم يكن في عملية قتالية، كما روجت منابر داعش الإعلامية. وتابعت المصادر "هذه المغارة كان لها ثلاثة مداخل وتضم بحدود 30 من القيادات الإرهابية وعناصر حماية البدري". واستطردت "تم ضرب المغارة بثلاثة صواريخ ذكية الإثنين 2 يوليو، ما أدى إلى مقتل حذيفة و11 شخصًا من الموجودين". ولفتت المصادر العراقية أيضًا إلى أن "نجل البغدادي كان نجا من غارة للطيران العراقي داخل الأراضي السورية في 22 يونيو، قتل فيها مرافقاه، أحدهم يدعى سعود محمد الكردي المكني أبو عبد الله، وهو صهر البغدادي ومتزوج من ابنته دعاء ولديه منها عبد الله وعائشة". وكانت وسائل إعلام مقربة من داعش أفادت الثلاثاء الموافق 3 يوليو بأن نجل زعيم تنظيم داعش قتل في حمص وسط سوريا. وفيما نشرت حسابات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي على "التليجرام"، صورة ل"حذيفة البدري" نجل البغدادي القتيل، تباينت الروايات الداعشية حول كيفية مقتله، حيث زعمت بعضها أنه قتل خلال عملية انتحارية نفذها التنظيم ضد قوات النظام السوري والجيش الروسي في محطة الطاقة الحرارية في ريف حمص وسط سوريا، فيما ادعت أخرى أنه قتل في المنطقة ذاتها خلال معارك مع القوات السورية والروسية. وفي 9 مايو الماضي، رجح ضابط برتبة لواء، في جهاز الاستخبارات العراقية، استهداف أبو بكر البغدادي، قريبًا، بعد تحديد مكان اختبائه، حسب تعبيره. ونقلت "فرانس برس" عن الضابط، الذي طلب عدم كشف هويته، قوله حينها، إن "البغدادي موجود في شرق سوريا، حيث تقع مناطق نفوذ التنظيم، وهي مناطق الهجين الشدادي والصور ومركدة". وتابع "البغدادي يتنقل بالخفاء في هذه المناطق في الجانب السوري من الحدود، وليس بموكب". واستطرد " البغدادي يتنقل برفقة أربعة إلى خمسة أشخاص بينهم ابنه، وصهره". ورجح الضابط العراقي اعتقال أو قتل البغدادي قريبا، بعد تمكن جهاز الاستخبارات العراقي من اعتقال خمسة من أبرز قادة داعش، وقتل "حوالى 39 آخرين" بغارة جوية داخل سوريا في 19 إبريل الماضي. واستطرد "الاعترافات التي حصلنا عليها تشير إلى ضعف كبير داخل صفوف داعش، وضعف في التمويل بعدما فقد جميع المصافي النفطية التي كان يسيطر عليها". وفي فبراير الماضي، أعلن مسئول كبير في وزارة الداخلية العراقية، أيضًا أن البغدادي "يعاني من كسور وجروح خطرة في ساقه وجسمه منعته من المشي بمفرده، وأدخل أخيرًا إلى مشفى لداعش في منطقة الجزيرة السورية".