أعلن الجيش الأفغاني، اليوم الأحد، مقتل 24 من عناصر حركة "طالبان"، وإصابة عشرات آخرين بجروح جراء غارة للطيران الحكومي استهدفت موقعين للحركة بولاية فارياب شمال غربي البلاد. ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن المتحدث باسم الفيلق 209 في الجيش الأفغاني، محمد حنيف رضائي، قوله: إن الضربة الجوية وُجهت من مروحيات MD-530 التابعة للقوات الأفغانية، في الساعة التاسعة صباح الأحد، إلى موقعين لطالبان، في مديرية بشتون كوت بولاية فارياب، أحدهما تجمع لقادتها الميدانيين، وثانيهما مشفى. وأضاف المتحدث أن الغارة خلفت 24 قتيلا في صفوف "الإرهابيين"، من بينهم طبيب باكستاني، وأكثر من 30 جريحا، بمن فيهم رئيس اللجنة العسكرية للحركة في ولاية فارياب، مخدوم علام. وأفادت وكالة "بجواك" الأفغانية في وقت سابق الأحد بسقوط عشرات القتلى والجرحى جراء غارة على مشفى شمال غربي البلاد، دون الكشف عن المزيد. وكانت حركة "طالبان"، أعلنت في 25 يونيو، رفضها، دعوات من وجهاء وناشطين أفغان لتمديد وقف إطلاق النار، الذي تم تنفيذه خلال عيد الفطر المبارك. ونقلت "رويترز" عن الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، قوله:" إن هذه الدعوات تكاد تكون دعوة للاستسلام للقوى الأجنبية"، ونصح ناشطي المجتمع المدني وغيرهم بعدم الانجرار وراء "حركات سياسية"، قال إنها لعبة في أيدي القوات الأمريكية والدولية التي ترغب "طالبان" في خروجها من أفغانستان. وتابع " لم يتحدثوا عن الاحتلال أو انسحاب الأجانب. هدفهم أن نتخلى عن السلاح ونقبل النظام الذي فرضه الغزاة". وشهدت أفغانستان احتفالات واسعة خلال عيد الفطر، بعدما أعلنت "طالبان" هدنة في البلاد بمناسبة العيد مدتها ثلاثة أيام بدأت الجمعة الموافق 15 يونيو وهي الأولى التي يتم إقرارها رسميا في أنحاء البلاد منذ الغزو الأمريكي في 2001، عندما طرد تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة الحركة من السلطة في أكتوبر 2001، على إثر اعتداءات 11 سبتمبر. ودخل عشرات من مسلحى "طالبان" مدنا أفغانية للاحتفال بعيد الفطر، بعد إعلان وقف إطلاق النار المؤقت بينهم وبين الحكومة، في خطوة غير مسبوقة. وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني في 16 يونيو أن الحكومة ستمدد وقف إطلاق النار،وقال:"أعلن تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد المهلة المحددة"، وأضاف "أطلب من طالبان أيضا تمديد وقفهم لاطلاق النار". ومن جهتها، استبعدت "طالبان" تمديد وقف إطلاق النار، وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن "وقف إطلاق النار انتهى في 17 يونيو وستستأنف عملياتنا، لا نية لدينا لتمديد وقف إطلاق النار". وتابع أن الحركة ستواصل عملياتها ضد "القوات المحتلة في البلاد"، في إشارة إلى القوات الأمريكية، وستدافع عن نفسها "بقوة"، إذا تعرضت إلى هجوم. وفي 20 يونيو، شنت حركة طالبان، أكبر هجوم من نوعه على القوات الأفغانية، منذ انتهاء هدنة عيد الفطر بين الجانبين. وقالت وكالة "رويترز"، إن طالبان هاجمت من عدة جهات قاعدة عسكرية للقوات الأفغانية في منطقة بالا بإقليم بادغيس في غرب أفغانستان، ما أسفر عن مقتل حوالي 30 من الجنود الحكوميين. ونقلت الوكالة عن حاكم إقليم بادغيس عبد الغفور مالك زاي، قوله إن الحركة استهدفت قاعدة عسكرية في منطقة بالا، وتدفقت أعداد كبيرة من عناصرها من عدة اتجاهات.